أجمع، المشاركون في فعاليات الملتقى الجهوي حول الشُعب الفلاحية البديلة والمكملة المنظمة من طرف الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة، أمس الأول، على ضرورة تحول الفلاحين لزراعة المحاصيل البديلة كإستراتيجية رئيسية لمواجهة التغيرات المناخية السائدة على غرار شعبة إنتاج التين الشوكي، الخروب، النباتات العطرية والطبية»، لما لها من أهمية تنموية كبيرة في مقدمتها تحقيق التوازن بين التنوع الفلاحي وحماية التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة. تحت شعار «تطوير وتنمية الزراعات البديلة.. الفرص والتحديات»، أكد رئيس الغرفة الفلاحية محمود بلبجاوي على ضرورة توعية الفلاحين بأهمية دمج المحاصيل المكملة والبديلة كإستراتيجية جديدة لمواجهة التغيرات المناخية التي يواجهها العالم، بتسجيل ارتفاع محسوس في درجات الحرارة، تذبذب في تساقط الأمطار، الجفاف، وتراجع في الإنتاج الفلاحي خاصة في المحاصيل الكبرى، مؤكدا على أهمية إيجاد حلول تتماشى والتغير المناخي الحامل لانعكاسات خطيرة على كافة القطاعات التنموية، من خلال الانفتاح على مسألة الاستثمار في الإمكانات المتاحة، وتكييف الممارسات الزراعية، الابتكار في الأساليب التقليدية ودمج الزراعات البديلة والمكملة في المجال الزراعي. من جهته، تطرق البروفيسور جمال علاطو إلى «النظام الحراري كمؤشر على تغيير المناخ»، وقال إن قسنطينة سجلت أعلى درجة برودة سنة 2016، وأعلى درجة حرارة سنة 1999، مؤكدا على أن تغير المناخ والاحتباس الحراري يعتبر تحديا كبيرا لأنظمتنا الاقتصادية والفلاحية، ما يتطلب فهم السيناريوهات المستقبلية المحتملة من أجل اتخاذ خطوات ملموسة للتخفيف من المخلفات السلبية.