طالبت العديد من الأحزاب السياسية وجمعيات الصداقة مع الصحراء الغربية، رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز بالعودة إلى الموقف التاريخي لإسبانيا من القضية الصحراوية، وأكدت أن الشعب الإسباني يرفض جملة وتفصيلا موقفه الأحادي، فيما طالب حزب "بوديموس"، بوقف بيع السلاح للأنظمة الاستعمارية، وإحالة المجرمين إلى محكمة الجنايات كما فعلت جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني. قالت رئيسة جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في أليكانتي أنخيلا كاريو، إن الشعب الإسباني يقف صفاً واحد خلف تطلعات الشعب الصحراوي، وأن موقف حكومتهم المنحاز لتوجهات دولة الاحتلال المغربية، مرفوض شعبياً جملة وتفصيلاً. من جهته دعا ممثل جبهة البوليساريو في مدينة أليكانت الاسبانية لحبيب أعلي سالم، الحكومة الإسبانية إلى تصحيح موقفها من النزاع في الصحراء الغربية وتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، وذلك خلال فعاليات الاحتفال بالذكرى 48 لقيام الجمهورية الصحراوية. وفي اختتام الاحتفال، خرج المنظمون ببيان سلمت نسخة منه إلى الحكومة المحلية، حمل إسبانيا مسؤولياتها التاريخية والقانونية حيال النزاع بالصحراء الغربية، ودعا الحكومة المركزية إلى تصحيح موقفها، معتبراً في السياق ذاته، أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح، جاءت بعد فشل كل المساعي السلمية للحل، وتراجع دور الأممالمتحدة وغياب مجلس الأمن الدولي. ونبه البيان إلى الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة، التي شهدتها عدد من المدن المحتلة، وقامت عبرها أجهزة القمع المغربية، بتهجير عائلات عزل من منازلهم، وسلبهم ممتلكاتهم، قصد تهجيرهم خارج حدود وطنهم المحتل، في غياب تام للمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان. مطالب بالرجوع عن المواقف المنحازة إلى ذلك احتضنت العاصمة الإسبانية، مدريد مهرجانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، 8 مارس من تنظيم حزب بوديموس تحت شعار " النسوية من أجل السلام " . وكانت القضيتين الصحراوية والقضية الفلسطينية حاضرتا بقوة حيث عبر الحضور عن التضامن المطلق مع كفاح الشعب الصحراوي والشعب الفلسطيني ضد الاستعمار والاحتلال. وفي هذا الإطار طالبت رئيسة حزب بوديموس يوني بلارا، من ر ئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز مراجعة موقفه من الصحراء الغربية والرجوع إلى الشرعية الدولية تماشيا مع الموقف المشرف للشعب الاسباني المؤيد لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتصفية الاستعمار . كما طالبت حكومتها بالكف عن بيع الأسلحة للأنظمة الاستعمارية وقوى الاحتلال والدفاع عن حقوق الإنسان والعمل على معاقبة المجرمين وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية كما فعلت دولة جنوب افريقيا. المقاومة حق مشروع بدورها طالبت وزيرة المرأة السابقة والمرشحة للانتخابات المقبلة للبرلمان الأوروبي ممثلة لحزب بوديموس، أريني مونتيرو، كل القوى السياسية في إسبانيا باتخاذ مواقف جريئة في الدفاع عن حقوق الشعوب وخاصة الشعبين الصحراوي والفلسطيني والمساهمة في إحلال السلام ووقف العدوان على شعوب لها كل الحق في المقاومة بكل السبل للدفاع عن أراضيها وخيراتها وشعوبها التي تريد فقط احترام حقوقها المشروعة واحترام سيادتها على أراضيها وخيراتها المنهوبة من طرف الاحتلال. وأضافت أن الغطرسة التي يرتكبها الاحتلال والجرائم أمام مرأى ومسمع العالم لا يمكن السكوت عنها. تضامن فلسطيني- صحراوي وكانت مداخلة الوفد الفلسطيني الذي عبر عن التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والعدالة والسلام. أما مداخلة الوفد الصحراوي التي القتها ممثل الجبهة بمدريد، خدجتو المخطار، عبرت فيها عن تضامن الشعب الصحراوي مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني نفس الاحتلال والتقسيم وانتهاكات حقوق الإنسان والترهيب والتشريد والاعتقالات والجرائم نفسها المرتكبة من طرف النظام المغربي التلميذ الصهيوني.