قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش"إن وكالة الأونروا تقوم بعمل استثنائي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، وشدّد على استمرار وتعزيز عملها، والسعي للحفاظ على خدماتها ". كما جدد غوتيريش مطالبته بوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أن أي غزو بري لرفح سيؤدي إلى أزمة إنسانية كارثية. تصريح الأمين العام الأممي جاء ردّا على إعلان وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأحد أن سلطات الاحتلال منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة حيث خطر المجاعة في أعلى مستوى. وكان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، قال عبر منصة إكس "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت سلطات الاحتلال الأممالمتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال". وأضاف "هذا أمر شائن ويجعل عرقلة المساعدة المنقذة للحياة مقصودة أثناء مجاعة من صنع الإنسان". من جهتها، قالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما، إن القرار تم إعلانه خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين صهاينة الأحد. وجاء بعد رفض مكتوب لتسيير قافلة إلى الشمال الأسبوع الماضي. وأكدت توما أن الاحتلال لم تقدم أي تبرير لهذا القرار. الوكالة تقوم بعمل جبّار وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين، التصميم على استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتعزيز عملها، وضرورة الحفاظ على خدماتها، مشيراً إلى أن وكالة أونروا تقوم بعمل استثنائي في خدمة اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمّان، أن استهداف 171 من العاملين في وكالة أونروا في غزة هو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأممالمتحدة في تاريخنا. وقال إن أونروا تمثل "شريان حياة للأمل والكرامة"، في الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، حيث توفر التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، والرعاية الصحية لنحو مليوني شخص، إضافة إلى أنها توسع فرص العمل والدعم المجتمعي والأسري. تحذير من غزو رفح وطالب غوتيريش بوقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن أي غزو بري لرفح سيؤدي إلى أزمة إنسانية كارثية، مشدداً على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، لافتاً إلى أن التوافق الدولي يزداد على إبلاغ الاحتلال بضرورة وقف إطلاق النار. وتحدث عن "العمل الاستثنائي الذي تقوم به أونروا"، ومساهمتها "بشكل عميق بطرق لا يمكن قياسها على رسم بياني، في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتعزيز الاستقرار، وبناء السلام"، مبيناً أنه زار أحد المراكز الصحية، كما حضر دروس العلوم واللغة الإنجليزية في مدرسة للبنات، وزار فصلاً لتدريس اللغة الإنجليزية وقيم حقوق الإنسان وحل النزاعات، كما التقى 6 من قادة شباب ملهمين من البرلمان الطلابي، من بينهم ثلاثة طلاب من غزة. صوم "تضامني" في الاثناء، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صيامه أمس، تضامنا مع أهالي غزة. وكتب غوتيريش عبر حسابه على منصة إكس: "صيامي خلال رحلتي التضامنية في شهر رمضان هو احترام لمعتقدات الشعوب المسلمة التي أزورها الآن". وأضاف "لكنّ قلبي منفطر لأن الكثير من الفلسطينيين في غزة غير قادرين على تناول إفطار مناسب".