تستعد هذه الأيام ولاية النعامة لتنظيم ملتقا وطنيا حول المؤهّلات الفلاحية وتطوير السلالة الحيوانية المحلية على غرار سلالة " الدغمة "، بهدف الترويج لمقوّمات ومؤهّلات الولاية في المجال الفلاحي في ظلّ الإمكانات والموارد التي تزخر بها، والثروة الحيوانية التي تتميز بها، وهي عوامل جذب من شأنها استقطاب مشاريع استثمارية، وتوفير عديد مناصب الشغل، وتساهم في دعم الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الاقتصادية محليا ووطنيا. سخّرت السلطات المحلية بولاية برج بوعريريج، غلافا ماليا قدره 152 مليار سنتيم لتدعيم وصيانة الطرقات ومشاريع تهيئة الإنارة العمومية بعاصمة الولاية ببرج بوعريريج برسم برنامج السنة الجارية 2024، تندرج في سياق تحقيق مسعى التنمية الحضارية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن وكسب رهان تحسين واجهة المدينةببرج بوعريريج، تشمل أحياء كبيرة ومواقع بما فيها حي 1044 مسكن الذي يعرف كثافة سكانية كبيرة. أوضح رئيس دائرة برج بوعريريج، أثناء عرضه لحصيلة مختلف المشاريع المنجزة والمشاريع المنتظر تجسيدها خلال السداسي القادم، خلال الاجتماع المنظم على مستوى مقر الدائرة ببرج بوعريريج، حضره مسؤولي المشاريع والمقاولين ومسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، عن تسجيل العديد من المشاريع المرتبطة بتحسين الإطار المعيشي وتحسين واجهة المدينة للمواطن استجابة لمطالب المجتمع المدني خلال الزيارات الميدانية على مستوى الأحياء السكنية، أبرزها الانطلاق منذ أيام في المرحلة الأولى من المشاريع المسجلة الخاصة بقطاع التعمير والبناء، في التهيئة والإنارة العمومية. وستشمل في مرحلتها الأولى عمليات بقيمة 73 مليار سنتيم، من بينها 20 مليار سنتيم مرصودة من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، و53 مليار في إطار برنامج المخطط البلدي للتنمية وميزانية البلدية، ضمن البرنامج المسطر لعمليات التهيئة وإنجاز مختلف الشبكات ومشاريع التحسين الحضري. وأضاف في ذات السياق، عن تسجيل أكثر من 36 عملية جديدة برسم السنة الجارية، بمبلغ مالي إجمالي يقارب 97 مليار سنتيم، مقسّمة على شطرين، تشمل 26 عملية مسجلة بالشطر الأول ستنطلق أشغال الإنجاز ب7 عمليات منها في غضون الأيام القليلة القادمة بمبلغ مالي يتجاوز 73 مليار سنتيم، و10عمليات أخرى مسجّلة بالشطر الثاني بعنوان السنة الجارية بمبلغ مالي قدره 4 مليار سنتيم، ليصل بذلك مجموع العمليات المسجلة خلال العامين الآخرين 59 عملية بمبلغ مالي إجمالي قدره 188 مليار سنتيم، بما فيها ال 12 عملية المسجّلة خلال العام المنصرم بمبلغ يفوق ال44 مليار سنتيم التي لا تزال بها الأشغال متواصلة. إلى جانب عمليتين أخريين مسجّلتين خارج البرنامج المذكور، تم تسجيلهما بناء على الزيارات التفقدية للوالي إلى الأحياء السكنية بعاصمة الولاية، متعلقة بالتحسينات الحضارية والتهيئة على مستوى حي "الروحانية" الواقع بالمدخل الشرقي لولاية برج بوعريريج، بمبلغ 3 ملايير و300 مليون سنتيم مقتطعة من ميزانية البلدية، وعملية أخرى للتهيئة الحضرية لحي بن عمران بمبلغ مليارين و600 مليون سنتيم. وكشف ذات المسؤول في ذات السياق، عن تبنّي مصالحه منهجية جديدة، تعتمد في الأساس على تقييم وتتبّع مدى سير الأشغال وعمليات الإنجاز بناء على توصيات والي ولاية برج بوعريريج، حيث ستنطلق جميع العمليات على مستوى اللجنة التقنية ومصالح الدائرة لتصحيح الأخطاء ووضع المشاريع على السكة الصحيحة تجنّبا للتجاوزات المسجلة في وقت سابق. من جانبه، أكّد مدير التعمير والبناء ببرج بوعريريج، في شرحه لعمليات الإنجاز والبرامج المتعلّقة بقطاعه خلال الاجتماع، أنّ البرنامج الأول سيشهد الانطلاق في 7 عمليات، منها أربع عمليات مسجلة على مستوى حي 1044 سكن، بمبلغ إجمالي قدره 27 مليار و500 مليون سنتيم، يضاف إليها مبلغ قدره 4.2 مليار سنتيم متعلق بالتحسينات الحضارية وإعادة تأهيل وتهيئة الأرصفة وشبكات الصرف، وتعبيد الطرقات، تتولى مديرية الأشغال العمومية مهمة تسييره، بالإضافة إلى مشروع آخر متعلّق بتوسعة وإعادة تهيئة الطريق الرابط بين نفق المقراني إلى غاية حي 217 سكنا بغلاف مالي قدره 6 ملايير و500 مليون سنتيم. كما أشار إلى العمليات الأخرى، المسجّلة في إطار برنامج 2024، والتي يرتقب انطلاقها بعد دخولها طور منح الصفقات، بما فيها تلك المتعلقة بتسجيل مشاريع مرافقة بمناطق التوسّع العمراني والأحياء السكنية المنجزة حديثا، على غرار 60 سكنا الذي خصّص له مبلغ 6 ملايير سنتيم للتهيئة الحضرية. بالمقابل، أعطى والي برج بوعريريج، كمال نويصر، نهاية الأسبوع المنصرم، إشارة انطلاق إنجاز أشغال ازدواجية الطريق الرابط بين حي بومرقد ونهج عريبي لخضر المتضمن بالإضافة إلى ازدواجية الطريق، عمليات مرافقة تتعلق بتوفير الإنارة العمومية على طول الطريق بمبلغ إجمالي قدره 15 مليار سنتيم، هذا المشروع الذي من شأنه أن يساهم في فكّ الخناق المروري المرتبط بالمدخل الشرقي للولاية والمناطق الحضارية الجديدة، وفكّ العزلة عن حي بومرقد الذي يحصي أزيد من 12 ألف نسمة، تضاف إلى تلك المنافذ والمداخل على مستوى محطة مالكي ومحطة "كارفو" والمنفذ الجديد الازدواجي الذي من شأنه أن يعطي ديناميكية جديدة لحركة النقل على مستوى الأحياء الجديدة وقلب المدينة. من جهته، وجّه مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية، خلال الاجتماع بمقر الدائرة، تعليمات إلى المقاولين المكلّفين بهذه المشاريع، بضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز وتسليم جميع العمليات في آجالها قبل 6 أشهر وخلال السداسي الجاري، مؤكّدا على ضرورة إتقان الأشغال والالتزام بدفاتر الشروط والمقاييس المعمول بها مع الوفاء بالآجال المحدّدة لإنجاز مختلف المشاريع في مهلة تقلّ عن ستة أشهر، داعيا إلى تدعيم الورشات بالعتاد والعمال ورفع التحدّي لتسليم أغلب العمليات التنموية قبل نهاية السداسي الجاري. وأكّد أنّ هذه العمليات تندرج ضمن مبدأ الإصغاء لمطالب المجتمع المدني والحركة الجمعوية، وتجيب عن التساؤلات الملحة وسط الشارع، في ما يخص النقائص المسجّلة في التهيئة بعاصمة الولاية، بالرغم من رصد مبالغ معتبرة مخصّصة لهذا الغرض تتجاوز 300 مليار سنتيم في وقت سابق، لكنّها لم تأت بالأهداف المرجوّة، خاصة فيما تعلّق ببعض المشاريع التي لم يراع فيها الالتزام بالمقاييس المعمول بها من حيث نوعية وطريقة الإنجاز، لاسيما ما تعلّق بإنجاز مختلف الشبكات والإتقان في الأشغال.