من المقرر أن تشارك سفارة الجمهورية العربية الصحراوية، بالعاصمة الإكوادورية، في احتفالات دول أمريكا الجنوبية، بيوم إفريقيا أو يوم التحرير الإفريقي، من خلال أجندة واسعة من الأنشطة الأكاديمية والثقافية، في الفترة من 25 إلى 31 ماي من هذا العام، وذلك لأول مرة في هذا البلد الأنديزي. صرّح السفير الصحراوي حميدوها امحمد أحمد زين لوكالة الأنباء الصحراوية أن هذه المبادرة لم تكن ممكنة دون دعم البعثات الدبلوماسية المشاركة، بما في ذلك الجزائر وبوليفيا وكوبا وليسوتو، وجنوب إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، إلى جانب جامعة تيفاريتي، والجمعية الإكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي، وبيت الثقافات "بنجامين كاريون" ومؤسسة الشعوب الأمريكية، التي سيعقد الحدث في مرافقها، من بين مرافق أخرى. استحضار الكفاح الإفريقي ويعدّ هذا الحدث مبادرة غير مسبوقة في الإكوادور وسيتضمن حوارا افتراضيا بين القيادات النسائية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وممثل جبهة البوليساريو في منطقة مدريد، جادييتو المختار. كما سيتمّ عرض مجموعة من الأفلام، بينها الفيلم الوثائقي الصحراوي "إنسوميساس"، المبني على تقرير بحثي بعنوان "دع كل شيء يأتي إلى النور. ويتضمن المؤتمر أيضًا ندوة أكاديمية حول "إرث وتحديات قمتي إفريقيا وأمريكا الجنوبية" وثلاثة مؤتمرات بدعم من خبراء أفريقيين حول "وجهات نظر الفن الإفريقي الأصيل"، و«التاريخ والأساطير حول الأفارقة الأوائل في الإكوادور". و«التعبير عن الهوية الإفريقية في الثقافة الكوبية". ويتضمن برنامج هذا النشاط أيضًا تقديم فرقة جاز، وهو تعبير فني ولد كوسيلة للاحتجاج في زمن استعباد الشعب الإفريقي في الولاياتالمتحدة. وأخيرا، سيكون هناك رسم وقصص وشعر وموسيقى أفريقية وأميركية لاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، فضلا عن معرض "إفريقيا، الأرض الجامحة" الذي يتضمن صورا من أنغولا وبوتسوانا وناميبيا وجنوب إفريقيا. وفد إسباني يطلع على واقع القضية وفي سياق حشد الدعم للقضية الصحراوية العادلة، استقبل رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وفدا إسبانيا من مقاطعة نابارا الذي يقوم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين. وخلال اللقاء أطلع الرئيس ابراهيم غالي الوفد على تطورات القضية الوطنية والمكاسب التي حقّقها الشعب الصحراوي على الصعيدين الوطني والدولي، مؤكدا أنه سيواصل نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية التي قدم من أجلها التضحيات الجسام والمتمثلة في الحرية والاستقلال، كما ثمّن مواقف التضامن والمؤازرة التي ما فتئت تقدمها جمعيات الصداقة والتضامن بنابارا مع كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.