أعلنت مصالح ولاية برج بوعريريج، مؤخرا، عن الشروع في طلب العروض المفتوحة المتعلقة بإنجاز الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 45 على مسافة 10.5كلم، الرابط بين ولايتي برج بوعريريجوالمسيلة بمبلغ إجمالي قدره 160 مليار سنتيم، بعد الموافقة على مقترح إنجاز ازدواجية الطريق من طرف الوصية في وقت سابق. بعد ترقب وطول انتظار استمر لعقود، يتجّه مطلب ساكنة ولاية البرج والمسيلة ومرتادي الطريق الوطني رقم 45، إلى الانفراج، بعد إعلان مصالح ولاية برج بوعريريج عن الانطلاق في طلب العروض المفتوحة لإنجاز الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 45، على مسافة قدرها 10.5 كيلو متر، لأهمية المشروع، في التقليل من كابوس الحوادث المميتة الذي تشهده منعرجات الموت وعدد من النقاط السوداء في جزئه العابر لإقليم الحمادية نحو بلدية العش باتجاه ولاية المسيلة، تجسيدا للإستراتيجية الوطنية الرامية إلى عصرنة الطرق السيارة والطرق الوطنية، وتنفيذا للمخطط الجهوي للتهيئة العمرانية وفق ما تضمنه بيان مصالح ولاية ببرج بوعريريج. وأشار المصدر، إلى الأهمية التي يكتسيها تجسيد مشروع ازدواجية الطريق الوطني 45، من حيث الأهمية الاقتصادية، باعتباره حلقة ربط مهمة وأحد المحاور الرئيسية التي تربط المنطقة بالجنوب، من شأنها الإسهام في تعزيز المكانة الاقتصادية للولاية في المحيط الجهوي بوصفها رقما مهما في خريطة الاقتصاد الوطني، ناهيك عن أبعاده المتعلقة بالقضاء على النقاط السوداء والحوادث الأليمة التي شهدها خلال السنوات الفارطة قياسا بحركيته المرورية الكثيفة، حسب ما أكده البيان الصادر عن الولاية. يأتي هذا بعد عقدين من الانتظار، أين كان مقترح إنجاز مشروع ازدواجية الطريق المذكور، يتعثر في كل مرة بتأجيل لجنة التحكيم، بالرغم من الحوادث المميتة العديدة المسجلة قبل توسعة بعض النقاط السوداء، أدت إلى محو عائلات بأكملها من الوجود، على غرار ذلك الحادث الأليم الذي راح ضحيته عائلة مكونة من 04 أفراد على مستوى النقطة الكيلومترية 42 بقرية مطوشع قبل 3 سنوات وحادث الاصطدام الذي وقع قبل حوالي 4 سنوات، بين شاحنة وحافلة، أدى إلى هلاك 6 أشخاص من أبناء المنطقة وإصابة 8 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وقبلها عشرات الحوادث المميتة والمجازر المرورية، بما فيها المجزرة المرورية التي أحالت موكب عرس زفاف بالبرج إلى مأتم، تضاف إليها تلك المعاناة اليومية التي تنسب في إعاقات لدى مواطني ومرتادي الطريق، بسبب النقاط السوداء المنتشرة على الطريق أبرزها منحدرات منطقة لبيبان المعروفة "بالكوسيدار"، ومنعرجات منطقة "البلاعدية" بين الحمادية والعش. وسبق للسلطات الولائية ببرج بوعريريج، أن وفقت في تسجيل هذا المشروع في وقت سابق، وتخصيص مبلغ مالي قدره 43 مليار سنتيم، شملت إعادة تهيئة بعض النقاط وتوسعتها، مع تجهيزها بالإشارات المرورية والضوئية لتسهيل حركة المرور، الذي كان له انعكاساته في التقليل من الحوادث المميتة والتقليل من وطأتها، لاسيما في جزئه المتعلق بمنعرجات منطقة "لبيبان" أو ما يعرف "بالكوسيدار" وتوسعة الطريق من 7 أمتار إلى 12 متر على مسافة 26 كليومتر، ما يسمح بتجاوز ثلاث مركبات في وقت واحد، كما سبق لمديرية الأشغال العمومية، في وقت سابق أن قامت بالإجراءات المتعلقة بمنح الصفقة الخاصة بدراسة مشروع إنجاز الازدواجية في الجزء العابر لإقليم ولاية برج بوعريريج وتسجيل مشروع الازدواجية الطريق الوطني رقم 45. ويشهد الطريق الوطني المذكور، بالإضافة إلى نشاط الحركة المرورية المكثفة لنقل البضائع والأشخاص ومركبات الوزن الثقيل بين الشمال والجنوب، نشاط لحركة نقل شاحنات الوزن الثقيل ونقل الطاقة كونه يعد حلقة ربط رئيسة وشريانا هاما يربط برج بوعريريج وعدة ولايات على غرار ولاية المسيلة، أثرت على وضعية الطريق في العديد من النقاط بسبب شحنتها الزائدة، تضاف إلى ضيق المسافة في بعض النقاط، كلها عوامل أدت إلى ارتفاع حوادث المرور على مستوى هذا الطريق بشكل رهيب ومخيف.