توفي المجاهد الرائد، محمد محفوظ بوسماحة، المعروف ب «محمد البرواقية»، عن عمر ناهز ال85 سنة، بحسب ما جاء أمس الأحد، في بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق. وكان الفقيد محمد البرواقية، مجاهدا فذا وعضوا بارزا بالولاية التاريخية الرابعة، وستشيع جنازته بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة بعد صلاة العصر. وأمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، برسالة تعزية إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، كتب فيها: «ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر ارتقاء روح المجاهد المرحوم الرائد محمد محفوظ بوسماحة المدعو محمد برواقية، إلى بارئها رحمات الله عليه». وأضاف قائلا: «ولا يسعني في هذا المصاب الجلل إلا أن أسأل الله العظيم أن يرحمه برحمته الواسعة ويلهم أهله وذويه ورفاقه في الجهاد والكفاح جميل الصبر والسلوان والاحتساب إلى الله، ويسكنه فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا». وفاة المجاهد نمار محمد المدعو «محمد الصغير» توفي أمس الأحد، المجاهد نمار محمد المدعو «محمد الصغير»، عن عمر ناهر ال88 سنة، بحسب ما أفاد أمس الأحد، بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق. أوضح البيان أن الفقيد من مواليد 2 جوان 1936 بالكريمية، بولاية الشلف، نشأ في أسرة ثورية ترعرع فيها على مبادئ الحرية ونبذ المستعمر الغاشم، وحفظ كتاب الله في زاوية سيدي مكراز، قبل أن يبدأ نضاله مع إمام الزاوية، حيث كان يستقبل كبار قادة الثورة بالمنطقة أمثال الشهيد، الجيلالي بونعامة، تحضيرا لانطلاق الثورة. وفي سنة 1960عين الفقيد محافظا سياسيا في منطقة شوشارة والمكارزية، ثم محافظا سياسيا بالقسم الأول بحرشون ثم بوادي الفضة، ليعين بعدها مسؤولا عن القسم السابع التابع للمنطقة الثالثة بصفة سياسي عسكري، قبل أن ينضم إلى كتيبة الكريمية، حيث شارك في العديد من المعارك والاشتباكات بالمنطقة أبرزها معركة «باب البكوش» ومعركة «بني بوستور» الأولى والثانية. ولفت البيان إلى أن المجاهد بقي يناضل باستماتة مع رفقائه، ويتحدى جبروت المستعمر رغم الظروف والملاحقات إلى غاية الاستقلال ليعيش في كنف الحرية وفيا لمبادئ نوفمبر الخالدة، ويشارك بعدها في مسيرة البناء والتشييد، حيث عين بعد الاستقلال عضوا بالأمانة الولائية للمنظمة الوطنية للمجاهدين ليتفرغ عقب ذلك لكتابة مذكراته حول نضاله السياسي والعسكري إبان الثورة التحريرية المجيدة، تحت عنوان: «مذكرات من الونشريس-المجاهد محمد الصغير نمار- من أجل أن تحيا الجزائر». وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، إلى أسرة المرحوم وإلى رفاقه في الجهاد ب «أصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه جنة الخلد مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله ورفاقه في الكفاح جميل الصبر ووافر السلوان».