تقدّم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأحد، ب «أخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة» لعائلات الأطفال الخمسة ضحايا منتزه الصابلات الذين لقوا مصرعهم غرقا، بحسب ما ورد في رسالة التعزية. جاء في نص التعزية: «إلى عائلات ضحايا فاجعة الصابلات بالعاصمة. فقدنا مع العائلات المنكوبة، ببالغ الحسرة وعميق الألم، في فاجعة مروعة بمنتزه الصابلات بالعاصمة، أبناءنا الفتية اليافعين، الذين اختطفهم الموت غرقًا من ساعات فسحة وتنزّه تنقلوا من ولاية المدية للاستمتاع بها. وفي هذه المحنة القاسية.. واللّحظة المؤثرة التي نتقاسمها مع أولياء وأقارب وأصدقاء الضحايا: محمودي حمزة، بن قيدة صهيب، رابحي أنس، ضرواية علاء الدين وبن قيدة يونس عبد المطلب، أتوجّه إليهم وهم يواجهون هذا الظرف العصيب بصبر وإيمان بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعيا المولى عزّ وجل أن يمّن عليهم بالسكينة والثبات، وأن ينعم على أترابهم الخاضعين للعلاج بالشفاء العاجل». للتذكير فقد توفي مساء السبت، خمسة أطفال غرقا على مستوى شاطئ منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، فيما يوجد اثنان على مستوى مصلحة الانعاش بالمستشفى الجامعي «مصطفى باشا»، بحسب ما علم، أمس الأحد، من مصالح الحماية المدنية. وفي تصريح ل»وأج»، أوضح المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، نسيم برناوي، أن «مصالح الحماية المدنية تلقت السبت على الساعة 19:30، نداء لإسعاف 6 أطفال غرقوا بشاطئ منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، ليتم نقلهم إلى مستشفى «مصطفى باشا». وأشار برناوي إلى أن «أربعة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 9 و 12 سنة، كانوا في حالة حرجة توفوا على مستوى المستشفى، فيما بقي اثنان تحت العناية المركزة»، مضيفا أن ضحية أخرى «تم انتشالها فيما بعد» ليصل عدد المتوفين إلى خمسة. ويتعلق الأمر —بحسب ذات المسؤول— بأطفال من بلدية عين بوسيف بولاية المدية كانوا في رحلة لمنتزه الصابلات. وبحسب ذات المصدر، فقد «تم في وقت سابق من نفس اليوم في حادثة مستقلة وقعت في حدود الساعة 16:30، إسعاف طفلا آخرا وإنقاذه من الغرق بنفس الشاطئ وهو متواجد حاليا بمستشفى «مصطفى باشا»». وتنقلت أمس الأحد وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الى مستشفى «مصطفى باشا»، حيث اطمأنت على حالة الأطفال الضحية، بحسب ما أورده بيان للوزارة. وأضاف البيان أن الوزيرة «طافت بأجنحة المستشفى، حيث يرقد الأطفال الثلاثة ضحايا الحادث الأليم، والتقت بأمهاتهم المتواجدات معهم في المستشفى، متمنية لهم الشفاء العاجل والعودة إلى ديارهم في أقرب وقت». ومن جهته —يشير البيان — «أكد البروفيسور المتكفل بحالة الضحايا، أن وضعهم الصحي في تحسن ملحوظ، وأنهم يبدون تجاوبا بالغا، وسيغادرون المستشفى في أقرب وقت».