أكّد قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس في تصريح خاص لجريدة "الشعب"، على ضرورة استغلال كل تواريخ التوقف للاتحاد الدولي لكرة اليد، وبرمجة تربصات للمنتخب الوطني بهدف ضمان أفضل جاهزية لبطولة العالم 2025، لأنها جد ضرورية من أجل تحقيق نتيجة مشرفة، وكل ذلك يكون بالعمل المستمر خاصة بعد عودة الفريق الوطني للواجهة على الصعيد القاري. عاد بركوس إلى عدم استغلال التوقف الذي كان من 6 إلى 12 ماي الجاري، وقال في هذا الصدد "ضرورة وضع برنامج عمل واضح وتحديد مباريات ودية منذ الآن، حتى نتمكن من ضمان تحضير جيد قبل بطولة العالم القادمة، وذلك من خلال استغلال كل تواريخ التوقف الدولي، لأنها فرصة لكي يكون كل اللاعبين حاضرين سواء المحليين أو الذين يلعبون في مختلف الأندية بالخارج، ويكون اللعب الجماعي وتكون روح المجموعة لأن اللقاءات الودية ضرورية جدا ليكون الفريق قويا، ويستطيع تقديم أداء كبير فوق البساط خلال المواعيد الرسمية". واصل قائد المنتخب الوطني قائلا في ذات السياق: "المنتخبات القوية تلعب بصفة دائمة وفق برنامج مسطر مند بداية الموسم الرياضي، ولهذا وجب عدم تضييع الفرص التي تتاح أمامنا لكي ندخل في تربصات مثلما كان عليه الحال في الفترة الممتدة من 6 إلى 12 ماي الجاري، أين كان بالإمكان برمجة تربص مع اللاعبين، لأننا مقبلين على المشاركة في بطولة العالم بكل من كرواتيا والدنمارك والنرويج مطلع سنة 2025، ولكي نتمكن من تحقيق نتيجة مشرفة تليق بكرة اليد الجزائرية يجب أن يكون عمل متواصل ومباريات ودية مع فرق قوية لرفع النسق، بعدما أثبتنا أننا نملك مجموعة قوية من اللاعبين". أضاف أفضل هداف للمنتخب الوطني لكرة اليد قائلا "أغلب البطولات ستنتهي في الشهر الجاري مثلما عليه الحال في الدوري الفرنسي الذي سيختتم يوم 31 ماي 2024، لأنها سنة أولمبية للسماح للمنتخبات المتأهلة لكي تحضّر للحدث، وستكون فكرة جيدة إذا تم برمجة تربص بالنسبة للمنتخب الوطني رغم صعوبة المأمورية بما أن أغلب المنتخبات حدّدت رزنامة التحضيرات الخاصة بها، ولهذا يجب علينا أن نستغل كل التواريخ التي تسمح للمدرب بتجميع كل اللاعبين الذين ينشطون محليا او المتواجدين في الخارج للشروع في العمل، وهناك نقطة إيجابية يجب أن أتحدث عنها، هي أن المدرب فاروق دهيلي يقوم بعمل رائع حيث بقي قريبا من اللاعبين ويتحدث معنا بصفة مستمرة، كما أنه يبحث عن الأسماء الشابة التي بإمكانها تقديم الإضافة للفريق الوطني ما يعطي دفعا معنويا للتشكيلة". أما عن مستقبله مع فريقه الحالي ديجون، أكّد بركوس أنه لن يجدد العقد وسيغير الوجهة في الموسم القادم، ولكنه لم يحدد بشكل رسمي أين سيلعب في قوله "انتهى العقد الذي يجمعني مع فريق ديجون، ولن أجدّده بقرار منّي لأنّني أريد تغيير الأجواء والانتقال لنادي آخر، ولكن لم أحدّد بشكل رسمي لأنني بصدد دراسة العروض، وسأفصل في ذلك في المستقبل أي بعد الانتهاء من المنافسة، لأن هدفي دائما هو الحفاظ على اللعب باستمرار، وفي نفس الوقت أتأسف كثيرا لنزول فريق مولودية الجزائر للقسم الثاني، والذي أعتبره أمرا مؤسفا حقا، لأنه كان من الممكن إنقاذ الفريق الذي يعتبر عملاق كرة اليد الجزائرية والافريقية". واصل بركوس قائلا "كان يجب حماية هذا الفريق الذي كان خزان المنتخب الوطني لعدة عقود، حيث لعبت في صفوفه لمدة 14 سنة كانت مليئة بالإنجازات على كل الأصعدة، ما يجعلني أتأسّف للوضع الذي وصل اليه هذا الفريق، وأتمنى أن يعود الى القسم الأول مجددا في أقرب وقت ممكن، حيث وصل الأمر إلى عدم خوض المباريات نظرا للوضعية المادية، وغيرها من الأمور الأخرى التي كانت السبب في سقوط النادي".