استقبلت دولة ليبيا الشقيقة الطلبة الجزائريين إبان الثورة، وكانت من بين الدول التي شكلت القواعد الخلفية لجبهة وجيش التحرير الوطني، حيث دعمت الثورة بالأسلحة والأموال، وفي هذا الصدد، يبرز الدكتور محمد علي شرف الدين الفيتوري، أستاذ بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا، بطرابلس بليبيا، ووزير الإعلام في ليبيا سنوات الثمانينيات، في تصريح ل«الشعب"، على هامش الملتقى الدولي حول مجازر الثامن ماي 1945 الذي نٌظّم مؤخرا بجامعة قالمة، عن العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الجزائر بليبيا، هذه الأخيرة حكومة وشعبا كانت داعما للثورة الجزائرية قولا وفعلا يقول الدكتور الفيتوري. ويضيف: "دعم ليبيا للثورة الجزائرية، وهي مفخرة عربية، واجب تاريخي، نحن كنا مساندين بإطلاق للثورة الجزائرية، موضوع تحرير الجزائر وتخلصها من الاستعمار الفرنسي كان ليبيا، وواجبا وطنيا، الجزائر جزء منا، ونحن جزء منها.. عندما نزل قادة الثورة الجزائريةببنغازي في طريقهم إلى القاهرة، احتفل بهم الشعب الليبي واستقبلهم كما يليق بهم - استقبال الأبطال، كما منحت النساء أقراطهن الذهبية وما قدروا عليه من إمكانات متواضعة للثورة الجزائرية".وعن دور الطلبة الجزائريين إبان الثورة، يؤكد محدثنا، أن "الطلبة الجزائريين بليبيا كانوا نشيطين ولديهم علاقات طيبة مع الليبيين"، ويشير إلى أنه حاليا أبرمت اتفاقية بين جامعة قالمة والدولة الليبية على أساس منح مقاعد دراسية من الطرفين، حيث تستقبل جامعة قالمة طلبة ليبيين، وفي المقابل طلبة جزائريين يواصلون دراساتهم في أكاديمية الدراسات العليا بطرابلس".«الطالب الجزائري بليبيا في بلده الثاني، في جامعة بنغازي هناك طلبة جزائريون، إن أعداد الطلبة بين الطرفين في ازدياد الطلبة اللبيين في مختلف التخصصات سواء كانت علوم إنسانية أو تطبيقية، يدرسون بالجامعات الجزائرية وفي المقابل طلبة جزائريين يدرسون بجامعات ليبيا، حوالي خمس أو ست طلبة جزائريين متقدمين للدراسات العليا في مجال الماجستير والدكتوراه، وقدمت لهم كافة التسهيلات.. نحن بلد واحد".