ندّدت الرّئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة. قال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، إن "استهداف جيش الاحتلال لخيام النازحين في رفح بشكل متعمد مجزرة فاقت كل الحدود، وتتطلب تدخلا عاجلا لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني فورا". من جهتها، قالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني. ومن جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال شمال غربي رفح هي جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة، مضيفة أن استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد عمق الفشل العسكري الذي مني به الاحتلال. وتابعت أن الاحتلال يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل الذي مني به في الميدان. كما تلاحقت الإدانات من عدّة دول، حيث اعتبرت بلجيكا أن قتل المدنيين والأطفال عشوائيا مخالف للقانون الدولي. وقالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي: "نشعر بالفزع من الغارة الجوية الصهيونية على مخيم اللاجئين التابع للأونروا في رفح"، وأضافت "أن قتل المدنيين والأطفال عشوائيا مخالف للقانون الدولي وينتهك أمر محكمة العدل الدولية". أما إسبانيا وإيرلندا والنرويج فقد ادانت المذبحة ووصفتها بالهمجية.وفي السياق، ندّد وزير خارجية إسبانيا "باعتداء الاحتلال على مخيم نازحين في رفح، حيث مات أبرياء وأطفال في انتهاك لأمر محكمة العدل الدولية". وقال خوسيه مانويل ألباريس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأيرلندي والنرويجي، أمس الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إنّ "قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل المحكمة"، مشيرا إلى أن الدول الثلاث ستعلن رسميا، اليوم الثلاثاء، الاعتراف بدولة فلسطين. من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن "ما شاهدناه الاحد (في رفح) همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال"، مطالبا الاحتلال بوقف اجتياح رفح. وقال إنّ مواصلة الاحتلال الحرب في رفح انتهاك للقانون الإنساني الدولي، داعيا مجلس الأمن إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية. وبالمثل، دان وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن "الاعتداء الذي حدث أمس الأول على مخيم للاجئين بمدينة رفح، معتبرا أنه "انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية". كما أدانت مجموعة الدول العربية بأشد العبارات القصف الصهيوني الذي استهدف مخيما للنازحين في رفح، وعدته "انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر"، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وإلى توفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع.وأكّدت الدول العربية على ضرورة التزام السلطات الصهيونية بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح.