استفادت قرية بريري من مشروع لتزويدها بمياه الشرب بتاريخ 26 من شهر فيفري سنة، 2019، حيث انطلق رسميا في شهر فيفري 2020، بوضع الأنبوب انطلاقا من خزان أولاد سعيد بقرية السبت إلى غاية وسط القرية، غير أن توقفها تسبب في معاناة أكثر من 60 عائلة من أجل توفير مياه الشرب، وتستمر، معاناة سكان قرية بريري على مستوى بلدية الشقفة في ولاية جيجل، لغياب بعض المشاريع التنموية لهذه المنطقة الجبلية، التي تحصي مقومات النهوض بالسياحة الجبلية. ذكر، سكان القرية التي تقع أعالي جبال الشقفة على بعد 8 كلم عن مقر البلدية، ل«الشعب" أن القرية، تعرف أزمة عطش استمرت لسنوات منذ العشرية السوداء أين تمّ تخريب شبكة الربط بالمياه الصالحة الشرب، حيث يتزودون بهذه المادة الحيوية من المنابع الطبيعية التي تبعد لأكثر من 1كلم عن منازلهم، وتزداد أزمة المياه حدة في فصل الصيف التي هي على الأبواب، حيث يضطرون إلى البحث عن قطرات الماء الشروب في الينابيع والوديان والشعاب، ما يضطر السكان للاستعانة بالصهاريج التي يتعدى سعرها 2000 دج، والتي لا تلبي حاجياتهم لأكثر من أسبوع، وأكبر هاجس يعيشه السكان، الخوف من الإصابة بالتيفوئيد والكوليرا، في ظل الأزمة الحالية. ومن أهم مطالب السكان، تهيئة الطريق البلدي الرابط بين بريري بقرية السبت، على مسافة 2 كلم، حيث تكفلت به مديرية الأشغال العمومية، وتوقف، حيث تستمر معاناتهم مع الطريق الترابي والغبار المتناثر صيفا، والأوحال في فصل الأمطار، كما أثر هذا الطريق على مركباتهم في الطريق غير صالح للسير تماما، ويطالب للسكان من السلطات المحلية، إعادة تهيئته وتزفيته، مع إتمام الشطر الثاني إلى غاية قرية ورتان. ويرى، سكان المنطقة، من الضروري، فتح المدرسة التي أغلقت سنة 2015، بسبب هجرة بعض سكان القرية إلى المدن أين تمّ منحهم سكنات اجتماعية في العمارات عوض السكن الريفي، وحاليا توجد في وضعية كارثية لابد من إعادة ترميمها وفتحها في وجه التلاميذ الذين يتكبدون عناء التنقل إلى مدرسة السبت لمسافة 3 كلم. وطالب السكان القرية، بإيجاد حل نهائي لقضية السكن الريفي الذي لازال ممنوعا على سكان بريري بسبب مشكل شهادة الحيازة التي عجز هؤلاء عن الحصول عليها رغم سلسلة التدابير التي أخذت بغرض تسهيل حصول سكان المناطق الريفية على المساعدة الخاصة بالسكن الريفي. كما يعاني سكان القرية، ظروف صعبة في فصل الشتاء، لعدم الربط بشبكة الغاز الطبيعي، رغم انجاز الدراسة مند حوالي سنتين، ولم ينطلق تجسيد المشروع ؤلى حد الآن لأسباب تبقى مجهولة، وتستمر معاناة المواطنين مع قارورة غاز البوتان. والقرية، حسب السكان، تفتقر للعديد من متطلبات الحياة الكريمة، لغياب المشاريع التنموية الهامة، وتسجيل نقائص كبيرة في الإنارة العمومية على طول الطريق الرابط بين الشقفة مركز وبريري وكذلك داخل القرية، وعدم توفر مساحات للعب، حتى تكون متنفس لشباب المنطقة، في ظل غياب كلي لأماكن الترفيه، رغم أن المنطقة يمكن أن تكون ذات جذب سياحي بامتياز، في إطار السياحة الجبلية، لتوفرها على مقومات هامة في هذا الجانب.