مواصلة تحقيق تطلعات الجزائر المنشودة والسير في الاتجاه الصحيح أوضح أستاذ علوم الإعلام والاتصال بالمركز الجامعي سي الحواس -بريكة، الدكتور عبد السلام عليلي، أن زيارة الرئيس الأخيرة إلى ولاية خنشلة، وقبلها ولايات أخرى، أظهرت أن الرئيس واعٍ بمتطلبات العصر المُتنوّعة والمُتطوّرة والمُتسارعة، التي لا تنتظر الإنسان وإنّما تُطالبه بالسّير سريعاً لمُواكبتها والتّكيّف مع النّافع منها. قال الدكتور عبد السلام عليلي، في قراءة لمضامين زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لولاية خنشلة، إنها أبانت عن اطلاع المسؤول الأول في البلاد على التحديات الداخلية والخارجية التي تُواجه الوطن، ومتابعته الحثيثة لكل صغيرة وكبيرة من هموم الجزائريين، وأظهرت إيمانه القوي بالقدرة على تجاوز كل العقبات، متفائلاً بمستقبل زاهر للأمة الجزائرية، متطلعًا للاكتفاء الذاتي في السنوات القادمة، بالاستناد على قوّة وحدة الشعب الجزائري بكافة أطيافه وكياناته. وأفاد عليلي في تصريحه ل "الشعب"، بأن الرئيس أبدى، من خلال تصريحاته مواصلة العمل على تحقيق تطلعات الجزائر التنموية المنشودة، والسير في الاتجاه الصحيح لتنفيذ أولويات خطة التعافي الاقتصادي، من أجل مواصلة تجسيد وتيرة التنمية وخلق الفرص النوعية للمواطنين بما يعود بالنفع والنماء على الجميع. واعتبر محدثنا، مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 88 في شطره الرابط بين ولايتي خنشلةوباتنة، على امتداد 14 كيلومترا، الذي دشّنه رئيس الجمهورية، بمثابة شريان رئيسي، يتمتع بأهمية خاصة لسكان ولاية خنشلة؛ كونه سيُتيح لهم التنقل بكل مرونة وسهولة إلى ولاية باتنة ومن ثمّ نحو الطريق السيار شرق-غرب في ظرفٍ وجيزٍ ومناسبٍ، منوهًا أن المؤسسات المُنفِّذة استطاعت تجاوز العديد من المتاعب خلال فترة انجازه، ومن بينها تحويل شبكات البنية التحتية الكائنة بمحاذاة الطريق. ووفقًا للدكتور عليلي، استفادت ولاية خنشلة من 9 مشاريع في قطاع الأشغال العمومية ضمن إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية، حيث جرى وضع 7 منها بنطاق العمل والخدمة، في حين ناهز التنفيذ في المشروعين المتبقيين نسبا متقدمة، وكلها مشاريع تنموية نوعية ستساهم في تحقيق النجاعة الإقتصادية للمنطقة. أمّا إنجاز مشروع سكة الحديد بين خنشلة ومدينة عين البيضاء بأم البواقي، على طول 50 كلم، فيُعوَّل عليه في إحداث نقلة تنموية واعدة للولاية، نظرا إلى دوره الحيوي المرتقب في الجانب الاقتصادي، على غرار سماحِه بنقل البضائع الاستهلاكية والخدمية والمنتجات الفلاحية نحو باقي ولايات الوطن، وفي الشق الاجتماعي سيُمكِّن من إنهاء عزلة المنطقة وربطها بالشبكة الوطنية الخاصة بالسكك الحديدية، هذا فضلاً عن المشاريع الأخرى المجسّدة والمسطّرة بمختلف القطاعات، بحسب قوله. وفي ضوء زيارة ولاية خنشلة الرئاسية التاريخية، استطاع الرئيس تبون بعث الاطمئنان في أوساط الجزائريين بأن الدولة الجزائرية قادرة على مواجهة الظروف والتحديات والصِّعاب كلها، سواءً أكانت سياسية أم اقتصادية أم أمنية، يُضيف أستاذ علوم الإعلام والاتصال بالمركز الجامعي -بريكة الدكتور عبد السلام عليلي.