أجرى ممثّل جبهة البوليساريو بأستراليا، كمال فاضل، مقابلة مطولة مع موقع "نيوز دوت كوم" الاسترالي ذائع الصيت، تحدّث فيها عن موقف الجبهة من عزم شركة "فورتسكيو "المملوكة لرجل الأعمال والملياردير المشهور آندريو فورست للاستثمار في المغرب. دعا الدبلوماسي الصحراوي، رجل الأعمال الأسترالي مالك مجموعة " فورتسكو" إلى وقف استثماراته كونها تدعم استمرار احتلال وحشي ينتهك حقوق الشعب الصحراوي، وتوفر فرصا لتسليح الجيش المغربي وبالتالي تعزز أمرا واقعا مرفوضا من الشعب الصحراوي ومن الأممالمتحدة نفسها. وأضاف المتحدث ان الاستثمارات المخالفة للقوانين الدولية تشجع نظام الاحتلال المغربي على الاستمرار في عدم تعاونه مع الأممالمتحدة وتحدي المجتمع الدولي، مشيرا وبلغة الأرقام الدقيقة إلى حجم النهب الذي يطال فوسفات الصحراء الغربية والثروات البحرية والطاقات البديلة. وانتقد الدبلوماسي الصحراوي في مقابلته مع الصحيفة المشروع المشترك الذي ابرمته الشركة الاسترالية مع المكتب المغربي للفوسفات لإنتاج الأسمدة الخضراء، باعتبار ذلك عملا يقوض مسلسل الأممالمتحدة ويطيل معاناة الشعب الصحراوي المستمرة منذ خمسين عاما. من جهتها، أوصت وزارة الخارجية الاسترالية الشركات الوطنية الى طلب المشورة القانونية قبل استيراد مواد من بلد غير مستقل كالصحراء الغربية وعزز كاتب المقال الموقف بالتذكير بقرارات الأممالمتحدة ومحكمة العدل الدولية بشأن الصحراء الغربية، وبحق شعبها البالغ في تقرير المصير وذكر بتقارير للمنظمات الدولية لحقوق الانسان تؤكد ارتكاب المغرب لسلسة انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة خاصة بعد هجوم المغرب على مخيم اكديم ايزيك العام 2010، وما أعقبه من مظاهرات وأحداث تطالب باحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وممارسته لسيادته على ارضه وثرواتها. وفي هذا الصدد، قال ممثل الجبهة "لا يوجد احترام أساسي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. لقد عانى الشعب الصحراوي كثيرًا وما زال يعاني، فالنظام في المغرب هو نظام استبدادي وطغياني". وكان ممثل الجبهة بأستراليا قد أصدر بيانا صحفيا ناشد فيه شركة فورتسكيو بعدم التورط في نهب خيرات الصحراء الغربية، وتناقلته العديد من وسائل الإعلام الأسترالية.