يواصل العداء الجزائري جمال سجاتي تألقه خلال المواعيد الكبرى التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث تمكن من تحقيق أفضل توقيت لهذه السنة في سباق 800 متر ضمن جولة ستوكهولم من منافسة الدوري الماسي لسنة 2024. تمكن سجاتي من قطع سباق 800 متر توقيت 1:43:23 محققا المركز الأول رغم قوة المنافسة بما أن الموعد مؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024، إلا أن سجاتي الذي سبق له أن افتك تأشيرة التأهل للأولمبياد في الموسم الماضي كان في الموعد وتمكن من نيل اللقب وبأفضل توقيت لهذه السنة في مسافة ال 800 م. وكان سجاتي قد افتتح موسمه الرياضي بقوة شهر ماي المنقضي خلال ملتقى اوسترافا، حيث نال المركز الأول في سباق 800 متر بعدما قطع المسافة في توقيت 1:43.51.. يأتي ذلك النجاح إلى العمل الكبير الذي قام به العداء خلال فترة التحضيرات التي كانت خارج الوطن، والتي تدخل في إطار الاستعداد للألعاب الأولمبية التي تبقى الهدف المباشر بعدما تمكن من تحقيق أفضل الأرقام على الصعيد العالمي. للإشارة، فإن رياضة ألعاب القوى الجزائرية ستكون حاضرة في الحدث الأولمبي بأربعة عدائين حققوا تأشيرة التأهل والأمر يتعلق بكل من سجاتي جمال، مولى سليمان ومحمد علي غواند هذا الأخير تأهل في الأسبوع الماضي بعدما حل ثانيا في سباق 800 متر في الجولة الفضية ببولونيا بتوقيت 1:44.42 دقيقة، وياسر تريكي في الوثب الثلاثي في انتظار تأهل أسماء أخرى في قادم المنافسات من أجل تدعيم التشكيلة الوطنية لتحقيق أفضل نتيجة خلال الألعاب الأولمبية، كما أن الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى وفرت كل الإمكانيات للرياضيين من أجل العمل والتركيز على الهدف المباشر لتحقيق الحد الأدنى في مختلف الاختصاصات. تطمح المديرية الفنية إلى تأهيل أكبر عدد من الرياضيين للألعاب الأولمبية مثلما سبق لرئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل تأكيده في تصريح لجريدة الشعب، خاصة أن بعض الأسماء تمكنت من تحقيق الحد الأدنى المؤهل لبطولة العالم التي جرت شهر أكتوبر 2023 بالمجر، أين كانت الجزائر حاضرة بعشر أسماء ولهذا فإن الأمور لم تحسم بالنسبة للرياضيين أين يعوّل على مراحل الدوري الماسي على غرار كل من بورعدة، بوعناني. من جهة أخرى فإن العناصر التي حققت التأهل للألعاب الأولمبية ستكون أمام فرصة الاحتكاك مع المستوى العالي خلال مراحل الدوري الماسي، والملتقيات الكبرى من أجل تحسين مستواهم قبل أسابيع قليلة من انطلاق الحدث الأولمبي بباريس، أين يعوّل عليهم كثيرا للصعود لمنصة التتويج وإعادة ألعاب القوى الجزائرية للواجهة أولمبيا بعدما تراجعت في السنوات الماضية، ومن جهة أخرى فإن الرياضيين سيكونون مدعومين بتشجيع الجالية الجزائرية الموجودة في الخارج.