شهد ملتقى ليفين الدولي داخل القاعة في جولته القارية الذهبية لملتقيات ألعاب القوى، تألّقا كبيرا للعداء الجزائري محمد علي غواند بعدما حقّق ثاني أفضل نتيجة عالميا خلال السنة الحالية، في سباق 800 متر الذي قطعه في توقيت 1:45:35، وهو رقم قياسي وطني جديد. يأتي هذا الإنجاز بعد العمل الكبير الذي قام به العدّاء الصاعد للمنتخب الوطني، والذي فرض نفسه بجدارة في السنة الحالية، معوّضا بذلك الخيبة التي كانت في بطولة العالم الماضية بعدما حرمته الإصابة من مواصلة المنافسة، لكنه رفع التحدي وعمل على تجاوز الوضع من خلال التركيز على العمل، والتحضير المكثف ليعود بقوة في ملتقى ليفين أين شكر غواند مدربه مباشرة بعد النتيجة الرائعة التي أنهى بها السباق قائلا "أوجّه تحية لمدربي وأشكره على العمل الذي قام به معي خلال التحضيرات، وبفضله حقّقت هذه النتيجة". للإشارة، فإنّ الرقم القياسي الوطني الجزائري السابق كان بحوزة العداء تقي الدين هديلي بزمن 1:45.98 دقيقة، حققه في بطولة الجامعات الأمريكية يوم 10 جانفي 2021، وبهذا أخذ غواند المشعل في سباق 800 متر داخل القاعة، في انتظار تألقه على المضمار من أجل كسب تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، التي تعد الهدف المباشر للعداء الجزائري خلال قادم الاستحقاقات في مقدمتها مراحل الدوري الماسي، خاصة أنّه يتواجد في وضعية معنوية جيدة بعد الدخول القوي في جو المنافسة ضمن السنة الحالية. من جهته ياسر تريكي حقّق المركز الثاني في ملتقى ليفين في اختصاص الوثب الثلاثي بقفزة بلغت 17:18 متر نتيجة، جعلته يحتل المركز السادس في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وهي نتيجة إيجابية بالنسبة لتريكي، الذي لم يتمكّن من تحقيق هدفه في بطولة العالم الماضية شهر أكتوبر 2023، ما سيكون له أثر معنوي كبير لمواصلة العمل قصد تحقيق الأفضل في الاستحقاقات المبرمجة ضمن السنة الحالية في مقدمتها الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي سبق له فيها قطع تأشيرة التأهل في الدوري الماسي بمحطة موناكو. سجّل تواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ياسين لوعيل من أجل تشجيع الرياضيين ومساندتهم لتحقيق نتائج مشرفة، خاصة أنّه يطمح لتحقيق الهدف المباشر في السنة الرياضية الحالية، والمتمثل في تأهيل 15 رياضيا للموعد الأولمبي، مثلما أكّد ذلك في تصريح لجريدة "الشعب"، حين قال "وفّرنا كل الإمكانيات للرياضيين وعملنا على تنقلهم للخارج من أجل التحضير الجيد والاحتكاك مع المستوى العالي، خاصة بالنسبة للأسماء التي نعوّل عليها للتأهل للألعاب الأولمبية التي تبقى الهدف المباشر في السنة الأولمبية الحالية، حيث وضعنا قائمة تتكون من 15 رياضيا في مختلف الاختصاصات من أجل نيل تأشيرة المشاركة في الأولمبياد، خاصة في السباقات نصف الطويلة أبرزها 800 متر".