يتواجد الثنائي جمال سجاتي وسليمان مولى بتركيا من أجل التحضير الجيد للاستحقاقات الدولية القادمة التي تنتظر الثنائي، حيث يشرف على التربص المغلق المدرب صابور سيد علي، في الفترة الممتدة من 30 ديسمبر 2023 إلى 27 جانفي 2024، أي لمدة شهر كامل، سيكون فرصة من أجل العمل في المستوى العالي والاحتكاك مع عدائين عالميين. يدخل التربص ضمن استراتيجية الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى التي تهدف إلى مواصلة مرافقة الرياضيين في مختلف الاختصاصات، من أجل تحقيق نتائج مشرفة في التظاهرات الدولية. ولهذا، فإن التحضيرات الخاصة بالحدث الأولمبي، المقرر بباريس صيف 2024، انطلقت من خلال التربص المبرمج في تركيا والذي يعرف تواجد أربعة أسماء، الأمر يتعلق بكل من مولى وسجاتي، الثنائي الذي اقتطع تأشيرة التأهل منذ عدة أشهر في اختصاص 800 متر، وكذا العدائين لعقون وعمرون. يعتبر التربص المبرمج في تركيا، الأول للسنة الرياضية الجديدة والذي يعتبر امتدادا للعمل الذي شرع فيه العداءان منذ فترة طويلة، بعدما عادا من بطولة العالم التي جرت في بودابست بغرض التحضير للاستحقاقات القادمة في مقدمتها الدوري الماسي بكل مراحله، وكذا الألعاب الأفريقية التي ستكون شهر مارس القادم، البطولة الأفريقية، والحدث الأبرز الألعاب الأولمبية، حيث تأهلت ثلاثة أسماء في ألعاب القوى لحد الآن، والأمر يتعلق بكل من الثنائي سجاتي ومولى في سباق 800 متر وتريكي في الوثب الثلاثي. للإشارة، فإن جمال سجاتي، الذي تألق في السنة الماضية، كان أول رياضي اقتطع تأشيرة التأهل للأولمبياد في اختصاص ألعاب القوى وكان ذلك بعد احتلاله المركز الأول في الدوري، مرحلة ستوكهولم من الدوري الماسي، بتوقيت 1:44:59 دقيقة، أما الحد الأدنى للتأهل هو 1:44.70 شهر جويلية 2023. وكان ذات العداء قد حقق أفضل توقيت له في دورة يوجين من الدوري الماسي بتوقيت 1:43:06 وهو ثالث أفضل توقيت عالمي للسنة الماضية وخامس أفضل توقيت على الصعيد العربي وهو ثاني أفضل توقيت يحققه عداء جزائري بعد توفيق مخلوفي في سباق 800 متر. من جهته سليمان مولى، الذي اختير أفضل رياضي للسنة الماضية في سبر أراء وكالة الأنباء الجزائرية والذي نال الميدالية الذهبية في الألعاب العربية بالجزائر، إضافة إلى اقتطاع تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية في دورة موناكو من الدوري الماسي، بعدما حقق الحد الأدنى بتوقيت 1:43:40 دقيقة، وكان قد حل في المركز الخامس عالميا في بودابست، إضافة إلى عديد الانجازات التي أعادت أم الرياضات الجزائرية إلى الواجهة العالمية بمجموعة من الرياضيين الشباب الذين قالوا كلمتهم في أعلى مستوى المنافسة من مختلف الاستحقاقات، في انتظار المواعيد القادمة التي ستكون خلال السنة الجديدة 2024.