أكدت خيرة فدال، المديرة المركزية بالوكالة الوطنية للتشغيل، في تصريح ل«الشعب»، أن صالون التشغيل في طبعته الثالثة الذي اختتم أمس، شهد إقبالا معتبرا من طرف الشباب، قائلة «بعد اختتام الصالون سيكون فيه تقييم شامل، لكن لحد الآن هناك ايجابيات كثيرة أهمها ثقة الشباب في الأجهزة التي وضعتها الدولة الجزائرية لدعم التشغيل والقضاء على البطالة، فعلى سبيل المثال أول أمس فقط زار جناحها حوالي 800 زائر، وقُدمت أكثر من 200 سيرة ذاتية»، مشيرة أن أغلب الزائرين هم طلبة جامعيون خاصة الذين هم على أبواب التخرج وطلبة الماجستير، استفساراتهم تتمحور حول عروض العمل وهل بإمكانهم وضع سيرهم الذاتية بجناح الوكالة. وأضافت فدال، أن «الشباب لا يترددون في الاستفسار عن الإجراءات والتدابير التي تمنحها أجهزة تدعيم التشغيل لطالبي العمل، وهذا في حد ذاته نوع من الثقة التي وضعها الشباب الجزائري في هذه الأجهزة». وأشارت إلى أن أهم أهداف الصالون «التعريف بالعمل الكبير الذي نقوم به، وبالدور المهم الذي تلعبه وكالات التشغيل كوسيط في تقليص نسبة البطالة وتمويل وتدعيم المشاريع المصغرة في مختلف التخصصات، إلى جانب التواصل مع الشباب، موضحة أن الوكالة الوطنية للتشغيل لا تخلق مناصب شغل وإنما هي وسيط بين طالبي وعارضي العمل» . وفي معرض حديثها عن الخدمات التي تقدمها الوكالة للشباب العاطلين عن العمل، قالت فدال «نحن في خدمة الشباب، عملنا قائم على الشفافية والتواصل الدائم كوسيط مهم، لأجل ذلك قامت الوكالة بوضع استمارة ''البحث الناشط'' تحت تصرف الباحثين عن وظيفة، تمكنهم من ايجاد مستخدمين، وهذا لتسهيل العملية واكتساب مستخدم جديد» . واعتبرت خيرة فدال، أن فرص العمل المأجور والمقاولتي موجودة، منوهة بالإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الدولة لدعم تشغيل الشباب، قائلة «لا أظن أن هناك دولة وفرت الإمكانيات ووضعت أجهزة لدعم التشغيل مثل الدولة الجزائرية، وهذا ينطبق على عدة ميادين، فما على الشباب إلا الايمان بقدراته ويعرف أن هناك فرص عديدة للعمل، عليه أن يثبت مهاراته ومؤهلاته التي تسمح له الحصول على وظيفة، لأن الظروف الحالية تحتم على طالب العمل أن يكوّن نفسه جيدا». وأضافت «هناك منافسة محتدمة في سوق العمل، والكفاءة العالية هي المعيار الأساسي في التوظيف، بحيث يتقدم لنا بعض الشباب يشتكون من عدم قبول المستخدمين ملفاتهم. لابد أن يفهم هؤلاء أن لكل مستخدم تصورات وبرامج لتطوير مؤسسته، وهم يبحثون عن عامل يحقق لهم النجاعة في السوق، لذلك يشغلون المؤهلين الذين لهم قدرات معتبرة في مجال تخصصهم، فمهم جدا أن يعرف الباحث عن وظيفة أن دور الوكالة الوطنية للتشغيل كوسيط ليس معناه ضمان الحصول على عمل، فضمان الحصول على وظيفة يتوقف على قدرات وكفاءة الباحث عن عمل» .