فرضت الرزنامة الرياضية في المدة الأخيرة أمرا واقعا، أثر بشكل سلبي على مردود أشبال المدرب الفرنسي فيلود، أدى بوفاق سطيف إلى تسجيل نتائج غير ايجابية، على الأقل، حتى لا نقول سلبية في المقابلات الثلاث الأخيرة، وهذا بداية بنكسة الإقصاء من منافسات كأس الجمهورية على يد مولودية الجزائر، في الدور نصف النهائي، وتلاها الانهزام برباعية في إطار اليوم الخامس والعشرين للبطولة الاحترافية الأولى، مع فريق شباب بلوزداد بالعاصمة، في لقاء متأخر آداه رفاق دلهوم بمعنويات منخفضة، وحتى بتعب بدني واضح، أدى إلى الانهزام الثقيل، وفرض عليه هذا الانهزام ضغطا متزايدا، بشأن مشوار البطولة، حيث تفصله عن الملاحق مولودية الجزائر 5 نقاط كاملة، ليتوجه مباشرة إلى الكونغو لإجراء مقابلة الذهاب، في إطار الدور ثمن النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، وهناك انهزم الأحد الماضي أمام فريق ليوبارس بنتيجة 3 مقابل هدف اللاعب محمد الأمين عودية. ويتخوف أنصار النسر الأسود من الرزنامة الضاغطة على الفريق، فيما تبقى من مشوار البطولة الاحترافية وكذا كأس رابطة أبطال إفريقيا، التي أضحت تشكل الآن هدفا لإدارة الرئيس حمار وللفريق، الذي سبق له الفوز بها سابقا سنة 1989، وكل هذا بعد الإقصاء من كأس الجمهورية. وتقترح علينا الرزنامة مجموعة من المقابلات الهامة في مشوار هذا الموسم، على بعد أسابيع قليلة من انتهائه، وكما أوضحنا، فإن هدف الفريق يتمثل حاليا في إنقاذ الموسم ، والذي سيّره النادي السطايفي بقوة طوال الموسم، محافظا على الريادة في ترتيب البطولة الاحترافية، ويكون الإنقاذ دون شك، بالفوز بلقب البطولة للموسم الثاني على التوالي، ليصبح اللقب السادس في حياة الفريق. ولأجل تحقيق هذا الهدف النبيل، فإن الفريق تنتظره عدة مقابلات هامة، ولعلّ أهم مقابلة على الإطلاق، والتي سيكون لها الأثر الكبير في تأكيد أحقية الوفاق في الحصول على اللقب السادس، هي اللقاء المتأخر عن الجولة 26 من البطولة مع نادي أولمبي الشلف، اليوم السبت ب »ملعب 8 ماي 45 سطيف«، وإذا تحقق الفوز فسيصبح فارق النقاط عن الملاحق 8 نقاط كاملة، قبل 4 جولات من نهاية الموسم، وستكون كذلك مقابلة ثأرية، لأن الوفاق انهزم في لقاء الذهاب ب (2) مقابل واحد. كما تتضمن الرزنامة في البطولة 4 لقاءات أخرى، يتعين إجراؤها الى غاية 21 ماي تاريخ آخر جولة، وهذه اللقاءات هي المباراة مع مولودية الجزائر بالعاصمة، الملاحق الحالي المباشر للوفاق بالجزائر، يوم 7 ماي، في إطار لقاء متأخر عن الجولة ال 27، وكان لقاء الذهاب قد انتهى لصالح الوفاق ب (1 ) مقابل (0)، ولقاء الجولة 28 بسطيف يوم السبت 11 ماي مع شبيبة القبائل التي انتهى لقاء الذهاب معها بتيزي وزو بالتعادل (1 - 1). أما في الجولة 29، فسيواجه الوفاق ببرج بوعريريج الأهلي المحلي، يوم السبت 18 ماي، وهي مقابلة نارية لعدم ضمان الأهلي البقاء بعد، كما تكون ثأرية بإعتبار الوفاق فاز في لقاء الذهاب بنتيجة عريضة (3) مقابل (1)، أما في الجولة الأخيرة، فسينتقل أبناء سيرتا (شباب قسنطينة) إلى عاصمة الهضاب، لمواجهة رفاق القائد دلهوم في مقابلة قد تكون شكلية إذا ضمن الوفاق اللقب، مع العلم أن لقاء الذهاب بقسنطينة كان قد انتهى بالتعادل السلبي. أما في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، فتنتظر أشبال فيلود مقابلة العودة، بملعب 8 ماي 45 بسطيف، يوم 3 ماي، لمواجهة نادي ليوبارس الكونغولي، الذي فاز على الوفاق في لقاء الذهاب الأحد الماضي ب 3 / 1 وهي النتيجة التي تحتم على الوفاق الفوز بنتيجة 2 / 0، وهي نتيجة تكون كافية للتأهل للدور المقبل. وهكذا فإن أشبال فيلود، أمامهم رزنامة ضاغطة، يتعين على اللاعبين والطاقم الفني تسييرها بحكمة وإرادة قوية، وخاصة من الجانب النفسي، للظفر على الأقل بلقب البطولة لإنقاذ الموسم، باعتبار أن الوفاق لم يعد يرضى اللعب دون حيازة ألقاب في نهاية الموسم.