أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بالشباب، بلقاسم ملاح أمس عن تنظيم لقاء مع الطلبة في ولاية ميلة يوم 19 ماي الجاري، لإعادة تفعيل الحركة الطلابية على مستوى الإقامات والأحياء الجامعية. وأوضح ملاح، الذي كان «ضيف الشعب»، أن هذا اللقاء يهدف إلى تشجيع التبادلات الشبانية خاصة في أوساط الطلبة، وخلق فضاءات ترفيهية تثقيفية وإعلامية جامعية وعلمية داخل مرافق الخدمات الجامعية، لأن «الأحياء الجامعية لم تصبح مجرد أحياء بل مدينة جامعية تتوفر على منشآت لا بأس بها ومرافق، لذا لابد أن تلعب دورها خاصة في المجال الثقافي، الرياضي والترفيهي.» وقال ملاح، أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع وزارتي التعليم العالي، والثقافة لاستغلال جميع الهياكل والقاعات المتوفرة على مستوى الأحياء الجامعية، لخلق نشاطات ثقافية وترفيهية ورياضية للطلبة الجامعيين ولم لا التوصل إلى إبرام اتفاقيات توأمة مع الجامعات لتشجيع تبادل الوفود الطلابية، حتى «لا تبقى هذه الفضاءات مخصصة للمبيت فقط». وتحدث ذات المسؤول، عن إعادة بعث برنامج «إعرف وطنك»، الذي يسمح بتبادل الوفود الشبانية والطلابية بين مختلف الولايات، في إطار تشجيع السياحة الشبانية خاصة وأن القطاع يتوفر على العديد من هياكل الاستقبال وتقدر طاقة الاستيعاب الإجمالية التي يوفرها 123 بيت شباب يتواجد على المستوى الوطني، وكذا الوكالة الوطنية للتسلية ب10 آلاف سرير. وأوضح ملاح، أن المبادرة تسمح للشباب بالتعرف على الجزائر وكنوزها السياحية التي تزخر بها، بالإضافة إلى التعريف بكل الفرص والإمكانات والخدمات المتاحة في هذا المجال والتي قد يستفيد منها الشباب، مشددا على ضرورة استغلال جميع مرافق الإيواء سيما المخيمات المتواجدة على مستوى ولايات الجنوب، الهضاب العليا، والمناطق الساحلية، بهدف تفعيل السياحة الجبلية، الصحراوية والشبابية. وكشف كاتب الدولة المكلف بالشباب، عن رفع مقترح للوزارة الأولى، يتعلق بإنشاء مخيمات صيفية في الولايات الساحلية ال14، لفائدة ولايات الجنوب والهضاب العليا، على غرار مخيم الأغواط بسيدي فرج والذي يلعب دورا مهما أثناء عطلة الصيف، وحتى خلال فترة العطل الشتوية والربيعية حيث يتيح فرصة للشباب للاستفادة من خدماته بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، والتكوين المهني، والتعليم العالي وحتى للشباب غير المتمدرسين. وفي رده على سؤال، حول إمكانية رفع معدلات الإقبال على بيوت ومراكز الشباب في ظل تدني الخدمات المسجلة، أقر ملاح بالعجز المسجل على مستوى هذه الهياكل مرجعا الأمر إلى عدم التفكير في تخصيص مبالغ للصيانة والترميم، وتأطير العنصر البشري بالرغم من رصد مبالغ ضخمة للإنجاز، وهو ما جعل تلك المراكز تعجز بعد سنوات من افتتاحها عن تقديم خدمات في المستوى، الأمر الذي انعكس سلبا على عدد التبادلات الشبانية حيث في ظرف 5 سنوات سجل 100 ألف تبادل شباني، في حين في فرنسا التي تتوفر على 120 بيت شباب، سجلت 7 ملايين تجوال شباني في ظرف سنة. وأرجع ملاح هذا الضعف، إلى غياب الإشهار وعدم السماح لبيوت الشباب باستقبال الشباب بعد أن تم تحويلها إلى فنادق في حين ينص القانون على أن المرافق الشبانية سواء كانت بيت شباب، أو دور شباب هي مؤسسة تكوينية ترفيهية ثقافية وسياحية وليست فندق أو قاعة حفلات. وذكر ملاح، أن بعض المؤسسات الشبانية وسط العاصمة لا تؤدي دورها، على غرار القرية الإفريقية التي يبقى 45 هكتارا منها غير مستغل، ومرفق التسلية الدولية الذي لا يقوم بأي عمل منذ 3 سنوات، مشددا على ضرورة معالجة هذا الخلل حتى تؤدي هذه المرافق الشبانية دورها، ويستفيد الشباب من خدماتها.