يحشد ملف الصحراء الغربية المزيد من المؤيّدين والمتضامنين مع هذه القضية العادلة والتي تحمل كذلك كل معاني الصمود والثبات على موقف الشعب الصحراوي، الذي لايزال يقاوم الخطط الإستعمارية الجهنمية التي يمارسها الاحتلال المغربي على مدار 38 سنة والتي لم تفلح للنيل من عزيمة الصحراويين في الإستقلال وتقرير المصير وعلى إسماع صوت قضيته التي وصل صداها إلى كل بقاع الأرض، فها هو الحزب الديمقراطي المسيحي النرويجي، يستجيب لصدى هذا الصوت بتجديد دعمه لحق الصحراويين المشروع في تقرير المصير وهو ما أكدته نائبة الحزب «داڤرون إريكسون» في لقائها ممثل جبهة البوليزاريو لمام الخليل، وقد دعت إيكسون خلال اللقاء، حكومة بلادها إلى الإنخراط الفعّال في مساعي ذات الصلة بالحلّ السلمي والعادل للقضية الصحراوية وفق المواثيق الدولية والمادة (73) من ميثاق الأممالمتحدة، القاضي بحق الشعوب في تقرير المصير. كما أطلع ممثل جبهة البوليزاريو نائبة رئيس ثالث أكبر حزب في المعارضة النرويجية، على الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها الاحتلال المغربي في حق الصحراويين وإلى الجدار العازل الذي قسّم الشعب الصحراوي وأرضه وآثاره السلبية على الإنسان والبيئة. من جهتها، إستنكرت رابطة السجناء الصحراويين، بشدة ممارسات القمع والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون الصحراويون داخل السجون المغربية، خاصة في سجن «آيت ملول» الذي يتعرض فيه حسب الرابطة في بيان لها لمعاملات لاإنسانية من طرف إدارة السجن، خاصة ما تعلق منها بمواجهة مختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وقد طالبت الرابطة من المجتمع الدولي، ممارسة ضغوط على السلطات المغربية للإفراج عن المعتقلين الصحراوين في سجونها. إن الوضع المزري الذي يعيشه الشعب الصحراوي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، يتطلب أكثر من مجرّد توسيع نطاق عمل بعثة (المينورسو) إلى الأراضي الصحراوية المحتلة وإنما إيفاد لجان تحقيق أممية من أجل تعرية ما اقترفه المغرب من جرائم في حق الشعب الصحراوي والتي يرقى الكثير منها إلى جرائم دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.