شاطر الشيخ محمد ديكو رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لجمهورية مالي أمس، رأي الشيخ عمر ديارا المستشار الخاص لابراهيم كيتا رئيس حزب التجمع من أجل مالي، القار ب«أن الأزمة ببلادهم قابلة للحل، ومرهونة بأخذ الماليين بزمام أمورهم، بعيدا عن التدخل الأجنبي، وبالتعاون والتشاور فقط مع شعوب ودول منطقة الساحل». واتفق ضيفا منتدى «الشعب»، على أن التدخل الأجنبي في قضايا مالي وفي شؤونها قد زاد الطين بلة في الأزمة التي عصفت بالبلاد منذ عشريتين، إذ ساعد هذا التدخل في توطيد جذور العصابات الإسلامية المسلحة في المنطقة، الأمر الذي زعزع الأمن والاستقرار بمالي، ويهدد اليوم كل منطقة الساحل. ووافق الشيخ ديكو رأي أحد المناقشين بأن لفرنسا دور تاريخي في مشاكل وأزمات مالي، قائلا، أنها لم توظف كل هذه الأموال، وتجند وحداتها العسكرية للدفاع عن شعب مالي وأمنه ووحدته، بل هي استغلت الفرصة وجاءت لتستثمر لمصالحها الخاصة بمالي وبمنطقة الساحل. وأبرز النقاش بمنتدى «الشعب» أنه لا ينبغي تناسي الجانب التاريخي في قضية مالي، ولا الأطماع الاستعمارية التي تكنها بعض الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا، لمنطقة الساحل، كي تجعل منها مخارج لازمتها المالية والاقتصادية. وأكد الشيخ ديكو أن المصالحة الوطنية بين أبناء مالي تشكل أيضا أهم ركيزة في حل الأزمة، وهو المشروع الذي يتبناه المجتمع المدني بكل مكوناته، وكذا العلماء والأئمة للم شمل الماليين ووحدتهم.