" مهمتنا ستكون أصعب في رواندا مقارنة بمباراة البنين" هذا ما قاله: "وحيد هاليلوزيتش" لأشباله عند وصولهم إلى كيغالي الخميس من أجل مواجهة المنتخب الرواندي في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 . ولعلّ "الكوتش وحيد" بعد معاينته للمباراة الأخيرة بين مالي ورواندا لحساب الجولة الرابعة عن المجموعة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، تيّقن بأن الآداء الذي ظهر به " الدبابير " في هذا اللقاء سيخلق العديد من المتاعب لمحاربي الصحراء، أين أسالوا العرق البارد لنسور مالي بصمودهم طوال 89 دقيقة بعدما كانوا متفوقين في النتيجة وعدلت النتيجة عليهم في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ومما لا شك فيه أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر أدرك بأن مهمة الدفاع الجزائري لن تكون بالسهلة، في ظل السرعة الكبيرة في التنفيذ التي يتميز بها اللاعبون الروانديون، الذين يلعبون كرات خطيرة في العمق ويجيدون التوّغل في منطقة العمليات على الطريقة البريطانية، ما سيضع المدافعين الجزائريين في حرج، خاصة بعدما سجلنا في الخرجة الأخيرة للخضر هشاشة ونقص الإنسجام على مستوى الخط الخلفي. حليش قد يكون الحل.. لكن ؟ ويكون الجمهور الجزائري قد تأكد في اللقاء الأخير بأن المحوري " سعيد بلكالام " لا زال ينقصه الكثير من العمل خاصة البدني من أجل بلوغ المستوى العالي، بعدما ترك المهاجم البنيني وحيدا في لقطة الهدف الأول في خطأ بدائي من لاعب الشبيبة، يؤكد أقوال رئيس الكناري " محند الشريف حناشي " الذي لا طالم لام مدافعه بسبب قيامه بالكثير من الأخطاء التي كلفت الشبيبة غاليا هذا الموسم، ولو كان المدافع " رفيق حليش " في أوج عطائه لوجدنا ذلك الدفاع الصلب الذي كانت تمتلكه الجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا، خاصة أنه رفقة بوقرة كان ليشكلان ثنائيا لا يهزم بخبرتهما الكبيرة في أدغال إفريقيا، لكن الواقع يحتم على هاليلوزيتش ترك صاحب ال 24 ربيعا في منصبه لتدراك نقص منافسة لاعب النصرية السابق. المنصب الجديد الذي وجده التقني البوسني للاعب موناكو " كارل مجاني " في منصب وسط ميدان دفاعي والذي تأقلم معه بسرعة كبيرة بعد مرور مبارتين، الأولى في المباراة الودية أمام أحصنة بوركينافاسو وفي لقاء البنين الأخير، من شأنه تخفيف الضغط على الماجيك وزملائه في الدفاع، كونه سيكون في مهمة المدافع المتقدم الذي يشل كل تحركات صانع الألعاب ووسط الميدان الهجومي للخصم، وهو ما سيجعل دفاع الخضر ينظم نفسه أكثر لإستقبال المهاجمين الذين يتميزون بسرعة كبيرة في حالة الحصول على الكرة. أصداء من كيغالي ❊ تذاكر: قرر منظمو مباراة (رواندا الجزائر) تأخير عملية بيع التذاكر بملعب أماهورو، ب24 ساعة بسبب تنظيم حفل للشباب الرواندي حضره رئيس الجمهورية كاغامي وهو ما يفسر التواجد الأمني المكثف حول محيط الملعب مثلما لوحظ، أمس. ❊ بوقرة: يعرف قائد فريق المنتخب الجزائري مجيد بوقرة، جيدا الكرة الرواندية كونه واجه المنتخب الرواندي في ثلاث مناسبات، كانت الاولى يوم 23 مارس 2005 بملعب زبانة (وهران) التي عرفت فوز الخضر (1 0) لحساب تصفيات مونديال 2010 فيما تعادل الفريقان في لقاء العودة بنتيجة بيضاء. اما اللقاء الثالث فيعود الى شهر اكتوبر 2009 في البليدة حيث فاز الفريق الجزائري (3 1)، وغاب بوقرة عن لقاء شهر جوان 2012 في البليدة بسبب اصابة. ❊ تدعيم: عرف المنتخب الرواندي تدعيم لاعب وسط الميدان الفراد مارتان موقابو الذي ينشط ضمن الفريق الاحتياطي لنادي أرسنال الانجليزي وزميله تومان نتاموهانقا الذي يلعب ضمن المنتخب العسكري (آ.بي.ر) الذي غاب عن المباراة الأخيرة ضد مالي (1 1) بسبب الاصابة. بالمقابل، يبقى حضور المدافع ميشال روشنهانقوقا ومدي كاجيري المصابان في لقاء مالي، غير مؤكد امام الجزائر، رغم ذلك يحاول المدرب الرواندي استرجاعهما. ❊ جالية: تعد الجالية الجزائرية في رواندا ضئيلة جدا مقارنة بالبلدان المجاورة على غرار البوروندي وتانزانيا وأوغندا، حيث لا يتعدى عددهم العشرة يعمل معظمهم في مجال التصدير والاستيراد، الى جانب بعض المهندسين والأطباء. ❊ تشجيعات: بعث وزير الدفاع الرواندي جامس كاريبي ببرقية تشجيع للمنتخب الرواندي قبيل اللقاء. وفي رسالته التي نشرتها الصحافة المحلية، حث مسؤول الجيش الرواندي بالتحلي بالثقة من اجل تحقيق الفوز. ورغم الاقصاء من المنافسة، فان المنتخب المحلي يريد الثأر لهزيمة الذهاب (0 4) في البليدة. ❊ مناصر: يعتبر حاج قويدر من اشد مناصري المنتخب الجزائري منذ عدة سنوات. وقلما يتخلف عن لقاء الخضر في الجزائر او خارج الوطن. حاج قويدر اصيل مدينة فرندة البالغ من العمر 63 سنة، عانى الأمرين للالتحاق بالعاصمة الرواندية كيغالي، حيث بعد حضوره فوز الخضر بكوتونو على البنين (3 1) استقل الطائرة من العاصمة البنينية باتجاه واقادوقو ثم العودة الى الجزائر، قبل ان يتجه يوم الجمعة الى كيغالي لتشجيع التشكيلة الجزائرية. وصرح حاج قويدر: "اناصر الفريق الوطني منذ مونديال 1982 باسبانيا، وتابعت كل لقاءاته كما حضرت كأس افريقيا 2010 ومونديال 2010. أتمنى ان يتاهل الى مونديال 2014 بالبرازيل".