سجلت ولاية بومرداس حضورها الميداني إحياء اليوم الإفريقي للطفولة المصادف ل 16 جوان من كل سنة، حيث سطرت عدة هيئات اجتماعية وثقافية برامج احتفائية متنوعة لفائدة الأطفال، وخاصة شريحة المعوزين والمحرومين الذين يعانون من أمراض مزمنة وإعاقات ذهنية وحركية حرمتهم من التمتع ببراءتهم على غرار باقي أقرانهم، وهو ما دفع بمديرية النشاط الاجتماعي وجمعيات أخرى أن تشارك الطفولة عيدهم الأفريقي بعد عيدهم العالمي في الفاتح جوان الجاري.. وفي هذا الإطار، سطرت مديرية الشؤون الاجتماعية لولاية بومرداس بمناسبة هذا اليوم عدة أنشطة تضامنية لفائدة الطفولة المحرومة، أخذت هذه السنة حسب مدير الشؤون الاجتماعية السيد مراد صياد في اتصال مع ''الشعب'' ، شكل حملة تضامنية يقوم من خلالها ممثلي المديرية بالتنقل إلى عدد من العائلات التي يعاني أبناؤها من أمراض مختلفة لتقديم إعانات وهدايا للأطفال ومحاولة الاستماع إلى انشغالاتهم الاجتماعية بهدف التكفل بهم من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية عن طريق مراكز التكفل النفسي البيداغوجي، وباقي الهيئات الاجتماعية المهتمة بشريحة الطفولة المحرومة. وفي سؤال عن عدد الأطفال الذين استفادوا من هذه المبادرة التضامنية الإنسانية، أكد مدير الشؤون الاجتماعية لبومرداس، أن عدد الأطفال حدد ب 38 طفلا بهذه المناسبة يضاف إلى أعداد أخرى استفادوا من نفس المبادرة في العديد من المناسبات السابقة. من جهتها سطرت روضة الأطفال''البسمة الكبيرة'' لبومرداس التي كانت محل معاينة من قبل وزير العمل، التشغيل والتضامن الاجتماعي في زيارته الأخيرة، عدة أنشطة ثقافية وفنية إحياء لليوم الإفريقي للطفولة وذلك يوم 22 جوان الجاري بقاعة المحاضرات لجامعة بومرداس، حيث سيكون الأطفال حسب مديرة المؤسسة السيدة يوسفي الزهرة على موعد مع جملة من النشاطات والعروض الثقافية والفنية، تقديم قصائد وأناشيد من قبل المجموعة الصوتية للروضة، اوبيرات بعنوان''أبطال الجزائر'' وعدة أنشطة تضامنية تضاف إلى الحملة السابقة التي قامت بها المؤسسة لفائدة مركز الطفولة المسعفة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للطفولة الذين استفادوا من زيارة تضامنية قدمت من خلالها هدايا لأطفال المركز على حد قولها. بدورها كشفت رئيسة جمعية مرضى السرطان لبومرداس السيدة غازي مليكة في حديث ل ''الشعب''، أن الجمعية وخلال هذا الشهر الذي اعتبرته شهرا للطفولة، قامت بعدة أنشطة تضامنية مع فئة الأطفال وبالخصوص المرضى بالعديد من المستشفيات منها مستشفى الروبية، حيث كان نزلاء مصلحة طب الأطفال بالمستشفى على موعد مع برنامج تضامني أشرفت عليه الجمعية بتقديم أنشطة ترفيهية وهدايا، ثم تلاها مستشفى عين طاية، ومستشفى الثنية، في انتظار البرنامج التضامني القادم لفائدة أطفال بومرداس بصفة خاصة أولئك المتواجدين بمركز الطفولة المسعفة الذين سيحضون قريبا بحسب المتحدثة من مبادرة إنسانية تضامنية، من المنتظر أن تكون خلال شهر رمضان القادم وعيد الفطر المبارك. هذا وتبقى برأي عدد من الأولياء الذين يعانون يوميا مع وضعيات أبنائهم الصحية وخاصة المعاقين ذهنيا وحركيا مثل هذا المبادرات ناقصة وأن استحسنتها، لأنها لا تعبر بالفعل عن عمق المعاناة للعديد من الأطفال الذين يحتاجون إلى مزيد من التكفل النفسي البيداغوجي وبالخصوص في مجال التكوين بالنظر إلى نقص عدد المراكز المختصة ببومرداس، في انتظار انجاز عدد من المشاريع المبرمجة للولاية حسب ما كشف عنه مدير الشؤون الاجتماعية ومنها مركز خميس الخشنة، ودلس، حيث حدد عدة شروط لإنجاز مركز نفسي بيداغوجي ببلديات الولاية أهمها عدد المسجلين الذي يتراوح بين 8 إلى 12 مسجلا في كل مركز.