أعرب كاتب الدولة المكلف بالإستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى، أول أمس، عن أمله في أن تتحول توصيات المنتدى الإقتصادي والإجتماعي لخمسينية الإستقلال، بطريقة براغماتية إلى إجراءات عملية على أرض الميدان من أجل التطوير الإقتصادي. وأكد مصيطفى في كلمة ألقاها في اختتام أشغال المنتدى الإقتصادي والإجتماعي، أن المشاركون في المنتدى لامسوا جميع المواضيع التي شغلت بال الحكومة سيما تلك المتعلقة بتطوير الإقتصادي الوطني، غير أن ذلك لم يمنعه من القول أن المرافعة لنظام نمو إقتصادي جديد لا يعني بالضرورة تجاهل المكتسبات السابقة، وإنجازات الإقتصاد الوطني لاسيما القاعدة الصناعية منذ الإستقلال، والتي يجب أن توضع في سياق مستقبلي إستشرافي يؤمن مستقبل الأجيال المقبلة. وأوضح مصيطفى، أن المستقبل الإقتصادي يعني، حسن تصميم نموذج نمو جديد يقوم على الشفافية، الحكامة الراشدة، تطوير وتأهيل الموارد البشرية، نموذج مبني على الإستشراف، والتنوع الاقتصادي واقتصاد المعرفة والهندسة العلمية للقرار واليقظة الاقتصادية والابتعاد عن المركزية المفرطة والتقييم المنتظم للمخططات والتنافسية في السوق وحوار اجتماعي حقيقي لا يكتفي فقط بالدفاع، بل يصمم سياسات إقتصادية للدولة. وخلص ذات المسؤول، إلى التأكيد أن الجزائر تملك مفاتيح الدخول إلى قائمة الدول الناشئة، لكن ننتظر استكمال الشروط المتبقية للتحول إلى دينامكية كفيلة بتحقيق نمو مستقر وإقتصاد متنوع ومتنافس.