تلقب بسمراء الشاشة الجزائرية، إنها الممثلة المخضرمة نوال زعتر التي أتقنت أداء أدوار الخير والشر، وبين الكوميديا والدراما أبدعت، تألقت في العديد من أدوارها فحفظها المشاهد في ذهنه، ويكن لها اليوم كل الحب والإعجاب، لا تخفي أن قوة السيناريو تساهم كثيرا في نجاح الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وكشفت في تصريح خصّت به «القوة الناعمة» عن مشروع مشاركتها في مسلسل تاريخي سوري للمنتج محفوظ عكاشة، حيث من المقرر أن يصور في الجزائر خلال شهر سبتمبر المقبل. وجدناها غير راضية عن دورها في المسلسل الرمضاني «ماك ديدين» الذي كان يبث مباشرة بعد الإفطار، ولم تخف أنه بعد قبولها الدور كان شريطة أن يطور بعد الانطلاق في عملية التمثيل . قالت أن احترافها لمهنة التمثيل التي تعشقه أهداها محبة الآخرين من جميع الأعمار ومن مختلف الشرائح، وهذا ما جعلها حريصة في انتقاء الأدوار التي تؤديها وتشترط في كل ذلك أن يكون نص السيناريو قيما ويتضمن حوارا جذابا وممتعا، وتبذل جهدا ليكون لها حضورا قويا أمام أضواء الكاميرا ويهمها أن تنسجم مع الممثلين في الآداء، على اعتبار أن كل من يحرص على البروز بوجه أحسن سينعكس ذلك على العمل المنتج . وأرجعت نوال زعتر عدم نجاح العديد من الأفلام والمسلسلات وكذا السكاتشات عكس ما كانت تحدثه الأعمال الدرامية والتلفزيونية في السابق من تأثير، إلى الإسراع في العمل لدى البعض وحب الربح السريع لدى البعض الآخر، ولأن ذلك حسبها لا يحل مشكل الارتقاء بالإنتاج الفني الوطني إذا ما طمحنا مستقبلا في تسويقه على الأقل إلى الدول المجاورة . واعتبرت متحدثتنا في ذات المقام أن العديد من قصص السيناريو التي صارت تطرح لا تعالج بشكل معمق واقعنا مما يفقدها المصداقية، لأنها لا تلامس اهتمامات المواطنين ولا تعبر عما يعيشونه . ووقفنا على المسار الفني للفائزة بجائزة '' الفنك الذهبي'' من خلال دورها في مسلسل «اللاعب»، فأكدت أن في رصيدها ما بين 30 أو 40 مسلسلا تلفزيونيا و نحو 100 مسرحية إذاعية ومن أشهر الأعمال التي تأقلت فيها وعرفها الجمهور بها وأحبها، نذكر مسلسل «زينة» و«ريح الجنوب» و «القلادة» وما إلى غير ذلك من أعمال عرضت لها واستمتع بها المشاهد الجزائري . ومن بين الممثلين الذين تحب زعتر أن تمثل وتظهر إلى جانبهم، نذكر كل من عمر قندوز وفريدة صابونجي والممثلة القديرة نورية، وتحن كثيرا إلى مشاركتها مع المخرج جمال فزاز التي قالت أنه مخرج بمعنى الكلمة ويعطي كل ممثل حقه . وكشفت نوال زعتر عن مشروع مشاركتها في مسلسل سوري تاريخي الذي سيصور في الجزائر شهر سبتمبر الداخل، واتفاقها مع طاقمه وعلى رأسه المنتج محفوظ عكاشة لآداء دور مهم، ولم تخف أنها اتفقت معهم بشكل عام . وكانت زعتر تحلم بأداء دور البطلة ''لالا فاطمة نسومر'' رغم ترشيحها من طرف ممثلين ومخرجين وبالنظر إلى تجربتها في ركوب الخيل وكذا فصاحتها وملامحها العربية إلا أن ذلك لم يؤخذ بعين الاعتبار، وتأسفت كون الدور أسند إلى ممثلة أجنبية . وبخصوص إن كانت لديها مشاريع مستقبلية في الإنتاج أو الإخراج، أوضحت تقول أنها لو أنتجت عملا دون شك ستشارك في الإخراج لترك بصمتها، أما فيما يتعلق بمشاريع كتابة السيناريو، فذكرت أنها واردة لكن ليس في الوقت الحالي .