دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ بالقاهرة كافة أطياف المعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف2 وتشكيل وفد يمثل المعارضة لحضور المؤتمر. وأكد الوزراء العرب على ضرورة تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية تتمتع بسلطة على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية خلال فترة زمنية محددة. لكن المعارضة وضعت شروطا لحضور جنيف 2 في خطوة من شأنها التسبب في مزيد من الارتباك في المحادثات المقترحة بعد أن قال المبعوث الدولي إنه لن تكون هناك شروط مسبقة. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إن المعارضة لن تحضر المحادثات مالم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن المعارضة لا تقبل أيضا حضور إيران. وعلى صعيد اخر ،حذر الرئيس التركي عبد الله غول من أن سوريا قد تصبح «أفغانستان متوسطية» إذا ما ظل المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ولم يتدخل لوضع حد للنزاع الدائر فيها. وقال غول في مقابلة أجرتها معه صحيفة (الغارديان) البريطانية خلال زيارته للعاصمة الاسكتلندية ادنبره نشرتها الأحد ، إنه أصيب بخيبة امل شديدة لطريقة تعامل الأسرة الدولية مع الأزمة السورية. وأضاف أنه إذا استمر المجتمع الدولي يتعامل بلامبالاة مع الحرب الدائرة في سوريا فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التشدد وإلى جعل سلوك بعض الجماعات التي تشارك في الحرب الأهلية أكثر تطرفا». واتهم غول من جانب آخر حلفاء بلاده بالتقصير في تقديم الدعم الكافي للجهود التفاوضية التي بذلتها أنقرة مع الرئيس السوري بشار الأسد في بدايات الأزمة التي اندلعت في سورية في منتصف مارس 2011. وحسب الرئيس التركي فانه لو ترك له في ذلك الوقت المجال لمواصلة محادثاته مع نظيره السوري بشار الاسد فانه كان بالامكان تجنب سقوط 100 الف قتيل في بلاد الشام و عدم حدوث مثل هذا الدمارالذي يقع في البلاد. وتعد تركيا من أبز الدول الداعمة للمعارضة السورية كما أنها تستضيف على أراضيها حوالي 600 ألف لاجئ سوري بينهم 200 ألف يقيمون في مخيمات.