لقي الكتاب الصيني مكانا له في الوسط الجزائري، حيث أتت المشاركة الاولى لهذا المنتوج الثقافي بثمارها في الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 18، فرغم بعد معظم الجزائريين عن اللغة الصينية إلا ان جناحهم لم يخلو من الزائرين لهذا الصرح. اقتربت «الشعب» من العارضة بهذا الجناح، ليكون أول سؤال يوجه الينا اذا كنا نتقن الانجليزية أم لا، لكن وقوف مترجمة أمامنا كان أسرع من جوابنا عن سؤال الفتاة الصينية المسؤولة على جناح الصين في هذه التظاهرة الأدبية والثقافية الكبرى. ما تكتشفه وانت واقف عند جناح الصين هو المزج بين اللغات العربية الفرنسية والانجليزية اضافة إلى الصينية في الاصدارات، إلا ان كثيرها ان لم نقل معظمها يعرف أساسا بالصين في مختلف الميادين، والاصدارات التي جلبت الجزائري هي تلك المتلعقة بتمارين الدلك والرياضة على وجه الخصوص. وقد أكدت ل «الشعب» المسؤولة على الجناح أن الهدف الاساسي من مشاركة الصين، التي جاءت لأول مرة، هي نية تحقيق تبادل مع الجزائر في مختلف الميادين، وباعتبار الكتاب هو أنجع وسيلة للإلمام بكل ما يتعلق بالبلدين، جاءت فكرة نقل موروث وماتزخر به الصين، اضافة إلى كتب تقودك في رحلة سياحية الى هاته البلد قصد اكتشاف كلما يتعلق ويرتبط به في كل الميادين. كانت هناك آراء مسؤولين جزائريين تدعو إلى تعلم اللغة الصينية، وفي معرض الكتاب الدولي وجدنا شبابنا يبحثون عن السبل ويستفسرون من خلال تبادل أطراف الحديث مع العارضة الصينية، مؤكدين نيتهم في تعلم هذه اللغة، التي قال عنها شباب زاروا الجناح ل «الشعب» ان اللغة الصينية أصبحت ضرورة ملحة، خاصة في ظل اجتياح المنتوج الصيني للأسواق إضافة إلى عدة أهداف ومعايير قال عنها الشباب أنها كثيرة. ولم تهمل الصين هذا الجانب، حيث كان جناحها في المعرض الدولي للكتاب ب «صافكس» مزودا بملصقات تحمل معلومات عن أماكن يمكن زيارتها في الجزائر بهدف تعلم اللغة الصينية، على رأسها جامعة الجزائر، الشيء الذي يعكس حب شبابنا للغات وقدرتهم على استعاب عدد كبير منها.