كشف والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ عن تخصيص 1000 مليار سنتيم في حملة النظافة التي ستمس 57 بلدية بالعاصمة ابتداء من الاسبوع المقبل مؤكدا ان 95٪ من الأمراض الخطيرة سببها تراكم الأوساخ والنفايات وهو ما يستدعي - حسبه - تكثيف الجهود وتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة البيئة. وأكد والي ولاية العاصمة على هامش معاينته أمس لمفرغة باب الزوار والكاليتوس والرويبة تمهيدا لحملة النظافة التي ستنطلق السبت القادم وتدوم شهر ان هذه العملية تتم في اطار تنظيمي، حيث تم تجنيد جميع الوسائل البشرية والمادية التابعة لمختلف البلديات والمديريات القطاعية والمؤسسات العمومية المحلية مشيرا الى ان الولاية سخرت أكثر من 1000 آلة على غرار الشاحنات والجرافات بالإضافة الى 2000 عون من ضمان النجاح العملية. وأوضح زوخ ان هذه العملية لا تعتبر حملة تطوعية وانما هي تجسيدا لبرنامج ضخم ومشاريع هامة بادرت العاصمة في تجسيدها على غرار تخصيص 20 ألف سكن والميترو والترامواي ولن تعرف نجاحا -حسبه - إلا في حال تنظيف المحيط واستغلال الارضيات من خلال تحويلها الى مساحات خضراء يستفيد منها المواطنون. وفي ذات السياق اضاف ان هذه المبادرة تحسيسية تهدف إلى توعية أفراد المجتمع من كل الفئات بضرورة الاقلاع عن رمي النفايات والحفاظ على جمال العاصمة التي يطلق عليها اسم المدينة البيضاء مشيرا إلى ان النظافة هي قضية الجميع ما يستدعي تظافر الجهود والقيام بحملات توعوية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب في الاصابة بأمراض كثيرة نتيجة التقاط الميكروبات. وقدم والي ولاية الجزائر تعليمات صارمة لمسؤولي بلدية باب الزوار والكاليتوس والرويبة من أجل السهر على اتمام حملة النظافة قائلا: «ان كل مكان ينظف من الواجب ان يستغل بمساحة خضراء دون استثناء أي حي عاصمي كما ستطبق عقوبات صارمة في حق كل مقصر في أداء مهمته تصل إلى حجز الشاحنات لمدة 3 اشهر».