رافضا التعليق على كل التصريحات لا سيما تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مؤخرا، وقال في هذا الشأن "نحن موقفنا مثل موقف الدولة الجزائرية، وهو أننا لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي حزب، ولا نستطيع التعليق على ما قاله فلان أو فلان، وكل مسؤول يصرّح بما شاء وهو مسؤول عن كلامه، و«تاج" لا تنتظروا منه أن يناقش شؤون الآخرين". وأوضح غول في ردّه على أسئلة الصحافة حول تصريحات الأمين العام للأفلان عمار سعداني مؤخرا وما قيل عن "مهاجمته" بعض مؤسسات الدولة وحتى الوزير الأول، أنه "لن يُعلّق على ما قاله باعتبار أنه مسؤول حزب ويحقّ له التصريح بما شاء"، "عمار سعداني صديقي وعبد المالك سلال وزيري الأول وصديقي، فسعداني جمعني به لقاء تشاوري وتنسيقي والوزير الأول يقوم بعمل جبّار من خلال زياراته المستمرة للولايات والاستماع إلى انشغالات المواطنين وإيجاد الحلول لمشاكلهم، ولذلك لا تنتظروا أن نقوم في "تاج" بالأخذ والردّ في التصريحات والتعليقات". في سياق متصل، وبخصوص الرئاسيات المقبلة، جدد غول التأكيد على أن موقف "تاج" حازم في هذا الشأن ولا يقبل التراجع، إذ ذكّر قائلا "نحن قلنا إن الرئيس بوتفليقة هو مرشحنا في الحزب إذا تقدم للترشح لرئاسيات 2014، وهو الوحيد الذي يملك الحقّ في إعلان ترشحه، وإذا حدث عكس ذلك، فلنا مؤسسات حزبنا سوف تخرج بالقرار بالمناسب، وحزبنا في راحة تامة ومتحكم في زمام أموره"، وأعلن غول أن حزبه "سيضرب موعدا في الوقت المناسب بخصوص ملف الرئاسيات"، مبرزا في هذا السياق أهمية هذه الانتخابات واعتبرها محطة مفصلية في تاريخ الجزائر لأنها "تأتي في ظل سياق دولي وإقليمي صعب، داعيا الجميع إلى التفكير بحكمة في هذا الملف والأخذ بعين الاعتبار هذه الظروف لا سيما أن الجزائر تقع بمحاذاة "الحزام الإفريقي من موريتانيا إلى القرن الإفريقي الصومال" المستهدف والمبرمج ضمن أجندات غربية لتقسيمه من أجل السيطرة على ثرواته، مؤكدا "إن الجزائر مازالت بحاجة إلى تدعيم المصالحة الوطنية لتقوية تماسك المجتمع وجميع مؤسسات الدولة، رغم وجود نقائص ومجهود كبير يُنتظر بذله في المرحلة المقبلة. فاطمة الزهراء.أ