كشف مدير الصيد البحري لولاية تلمسان السيد قويدر درويش في تصريح صحفي أن قطاعه يعرف تطورا ملحوظا من خلال استفادته من مشاريع هامة من شأنها النهوض بقطاع الصيد البحري منها ميناءان جديدان من شأنهما الرفع من إنتاج السمك الذي يتزايد مردوده خلال السنة الجارية بفعل الطرق الجديدة المستعملة، ويتعلق الأمر بميناء هنين الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب16مليار سنتيم، وميناء سيدي يوشع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب90 مليار سنتيم والذي من شأنه فك الضغط على ميناء الغزوات في حين باشر ميناء مرسى بن مهيدي العمل والذي من شأنه المساهمة في تطوير القطاع وفك العزلة عن المنطقة شتاءا بحكم أن المنطقة لا تستيقظ إلا صيفا والمساهمة في فتح مناصب شغل كما رصدت الوزارة 3 ملايير من أجل تحسين نشاطه ودفع عجلة التهيئة به. وفي مجال تربية المائيات أعطت وزارة الصيد البحري الضوء الأخضر من أجل تطوير الإنتاج بطريقة علمية من خلال فتح أفاق الاستثمار حيث حلت لجنة خاصة على رأسها مختص إيطالي من أجل معاينة مناطق المخلد ببلدية سوق الخميس التي ستخصص مساحة 14500 متر مربع لتربية المائيات، كما تم اختيار منطقة معروف بسوق الثلاثة من أجل اقتطاع مساحة 4500 متر مربع من أجل تربية المائيات كما تم اختيار منطقة أولاد صالح بهنين ودار اللوح بمرسى بن مهيدي لتكون منطقة لتربية المائيات داخل البحر. من جهة أخرى انطلقت عملية جلب الأقفاص لموقع أقلة بهنين الذي سينطلق في تربية 300 طن سنويا من السمك، في حين تم إلغاء مشروع تربية المائيات لبلدية العريشة الذي برمج في إطار تنمية السهوب ورصد له غلاف مالي يقدر ب 4 ملايير دج وذلك بعدما تبين عدم مطابقته للشروط القانونية بحكم أن المنطقة مختصة في تربية المواشي وليس تربية المائيات. أما عن قطاع الصيد، فأوضح ذات المسؤول أنه عرف تطورا في مجال إنتاج الصيد البحري وذلك بفعل مجهودات الوزارة التي سنت قوانين لتنظيم القطاع وعصرنته من خلال استحداث خلية للتفتيش ومراقبة النشاط في البحر والتي باشرت بتوجيه أصحاب المراكب و تسجيل المخالفات، على أن تبدأ خلال السنة المقبلة بالجانب الردعي وإحالة الملفات على العدالة، هذه اللجنة مهمتها أيضا توجيه الصيادين ومساعدتهم على تجاوز الصعاب وتدعيمهم بالبرامج الخاصة التي تساهم في رفع المنتوج الذي بلغ خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية 6127 طن من السمك 80 بالمائة منه من السمك الأزرق وهو مستوى جيد مقارنة بالسنة الماضية حيث لم يتعد الإنتاج السنوي ال3336 طن . وأكد مدير الصيد البحري من خلال مناقشته لمنتوج السردين أن الإنتاج ارتفع إلى 2401 طن خلال 9 أشهر فقط خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية حيث تم تسجيل 756 طن وهذا راجع لتوجيهات الوزارة التي تمكنت من تسطير برنامجا توجيهيا تضمن موسما لصيد السردين الذي نظم لأول مرة وأعطى ثمارا واضحة على أرض الواقع بنفس الطاقم المادي والبشري، حيث تحصي المديرية 75مركبا من نوع «شالوتي» و52 سردينية و108 قارب مهني صغير بكافة موانئ الولاية الثلاثة (الغزوات ، هنين ومرسى بن مهيدي)، كما يعمل في القطاع 2745 بحار منهم 348 ربان سفينة و126 ميكانيكي و2371 بحار متمرس. ومن أجل حماية الثروة السمكية باشرت مديرية الصيد البحري حملة لحماية الأسماك في فترة الراحة البيولوجية حيث تم تسجيل 06 مخالفات وإحالة أصحابها على العدالة منها 04 حالات تخص الصيد في المناطق الممنوعة وحالتين لصيد أسماك صغيرة. وتسعى المديرية على قدم وساق من أجل تجسيد برنامج الوزارة الرامي إلى تكوين البحارة بالمدرسة الخاصة بالغزوات التي باشرت في تكوين 71 من موانئ هنين ، الغزوات، ومرسى بن مهيدي.