مؤشرات إيجابية لتعزيز العلاقات الجزائرية الفرنسية في إطار اليوم الثالث من الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبعث فرص متينة وناجحة للاستثمار في الجزائر، قام رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك إيرولت ونظيره الجزائري السيد عبد المالك سلال بزيارة تفقدية يوم أمس إلى مصنع الإسمنت ببلدية عقاز في ولاية معسكر التابع لشركة "لا فارج" الفرنسية. وحسب الشروحات المقدمة للوزيرين، فقد تمكن مصنع الإسمنت لبلدية عقاز من تحقيق نتائج إيجابية في السوق الوطنية و العالمية من حيث توفير مادة الإسمنت بأنواعه حيث ينتج حوالي 3 ملايين و700 ألف طن سنويا ويحتل بذلك المرتبة الثانية وطنيا من حيث الإنتاج والأول مغاربيا، باعتباره الوحيد الذي ينتج مادة الإسمنت الأبيض كما يساهم في تصدير المادة إلى مختلف أنحاء العالم مجسدا بذلك نموذجا ناجحا للاستثمار المربح للبلدين ، خاصة مع المباشرة في تجسيد مشروع أخر لمصنع إسمنت بولاية بسكرة مع مطلع السنة القادمة بطاقة إنتاج تصل إلى 2،7 مليون طن سنويا، بهدف رفع طاقة الإنتاج، بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة والتي تتعلق في مجملها بكونها مشاريع صديقة للبيئة. وفي هذا الشأن تكون شركة الإسمنت الأبيض بعقاز قد أمضت في الأيام الماضية اتفاقية بين وزارتي البيئة والصحة من أجل حرق حوالي 20 ألف طن من النفايات الطبية 90٪ منها أدوية فاسدة ومنتهية الصلاحية لتستعمل بعد ذلك في إنتاج الطاقة و ذلك في إطار الشراكة الإيكولوجية بين الأطراف الثلاثة الهدف الأساسي منها أن تكون الشركة الأجنبية مؤسسة مواطنة تساهم في حماية البيئة والمحيط وإنعاش الاقتصاد الوطني عن طريق خلق فرص للشغل بحيث تستخدم الوحدة الإنتاجية بعقاز 1200 عامل دائم وتوفر حوالي 600 منصب شغل غير مباشر. وفي سياق متصل بالزيارة، اقترح الوزير الأول عبد المالك سلال استغلال نفايات محطة تحلية مياه البحر من مادة الكلور، بولاية مستغانم المجاورة لتوليد الطاقة المخصصة للمصنع بينما أكد أن الاستقرار الأمني الوطني هو عربون نجاح علاقات الشراكة الاقتصادية التي تساهم بشكل رئيسي في دفع عجلة التنمية الوطنية.