لقاء بين الحكومة، الباترونا والمركزية النقابية مطلع الأسبوع المقبل كشف عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، عن لقاء بين الحكومة وأرباب العمل و المركزية النقابية مطلع الأسبوع المقبل للوقوف على آخر اللمسات المتعلقة بالنقاط التي سيتم مناقشتها خلال الثلاثية المقبلة والتي من المفترض أن تكون مطلع العام الجديد حتى تتمكن الأفواج الخمسة المنصبة من إنهاء عملها. وأشار سيدي السعيد خلال زيارته لمعرض الإنتاج الجزائري المنظم بقصر المعارض «سافكس» أن عودة القروض الاستهلاكية بداية من السداسي الثاني لسنة 2014، ستكون من أهم النقاط التي سيتم التركيز عليها خلال الاجتماع، خاصة وأن إعادة إطلاق القرض الاستهلاكي يحتم على المصنعين الوطنيين الرفع من نوعية المنتوج الوطني ليستحق المعركة الطويلة قادها الاتحاد لعشر سنوات بغية دعم الإنتاج الوطني. وحسب الأمين العام للمركزية النقابية يعول على عودة القروض الاستهلاكية المساهمة في رفع الإنتاج الوطني وتحسين التسويق وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن ودعم الصناعة الوطنية على غرار صناعة الأثاث والصناعة الالكترونية المنزلية. وأكد سيدي السعيد، أن بلادنا اليوم بمختلف أطيافها أرباب عمل وسلطات عمومية ونقابة تقود معركة اجتماعية لإعطاء صورة جديدة للاقتصاد مبنية على تعزيز الإنتاج الوطني والتشجيع على استهلاكه، والترويج لذلك. وأوضح سيدي السعيد انه يجب أن يكون هناك انسجام وطني لتعزيز المنتوج الوطني واستهلاكه وإعادته بقوة إلى الواجهة، خاصة وأن الجزائر بالقطاعين العام والخاص لها قدرات هائلة تؤهلها لقيادة صناعة وطنية. ودعا سيدي السعيد المواطن الجزائري إلى استهلاك المنتوج الوطني، مشيرا إلى انه في «حال ربحنا هذه المعركة فستكون الجزائر في مصاف الدول النامية في ظل الإمكانيات والقدرات التي تتوفر عليها مؤسساتنا الوطنية ،وكذا الذكاء الصناعي لبلوغ الهدف المنشود من إعادة بعث المنتوج الوطني وهو التقليل من الاستيراد». وفي سياق آخر تعهد سيدي السعيد بطرح قضية التقاعد المبكر خلال الثلاثية الاجتماعية القادمة، كاشفا بهذا الخصوص أن فريق العمل المكلف من قبل الاتحاد قد انتهى من دراسة المقترحات التي من المفترض تقديمها إلى الحكومة خلال الثلاثية لاسيما الملفات المتعلقة بمنح المتقاعد المبكر وغيرها.