قضت محكمة الجنايات لسعيدة بعد ظهر أمس ب20 سنة سجنا نافذة في حق المدعو ب ع ق عبد القادر بعد إدانته في قضية تهريب 30 قنطارا و17 كلغ من الكيف المعالج وكذا تزوير وثائق تصدرها الإدارة العمومية. وقد جاء هذا الحكم حسب رئيس الجلسة بعد تأجيل محاكمة المدان مرتين بهدف استكمال التحقيق قبل أن يضيف خلال تلاوته للحالة الاجتماعية للمتهم بأن هذا الأخير حكم عليه في نوفمبر الفارط بمجلس قضاء سيدي بلعباس ب 20 سنة سجنا في قضية مماثلة . وترجع حيثيات هذه القضية المعروفة بڤقضية باسكالڤ التي وصل عدد المتورطين فيها إلى 17 شخصا إلى 28 ديسمبر 2003 عندما ضبطت بشاحنة تجرمقطورة قادمة من ولاية النعامة باتجاه دائرة تڤرت (ورڤلة) أزيد من 30 قنطارا من الكيف المعالج مخبأة تحت أكياس من الإسمنت تتقدمها سيارة استعملت لتأمين الطريق. وقد قامت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بدائرة بوقطب والفرقة الإقليمية لدائرة الخيثر إثر تلقيها معلومات في وقت سابق بنصب حاجز على المخرج الجنوبي للدائرة على الساعة الخامسة صباحا تمكنت على إثره من إلقاء القبض على عدد من الأشخاص وبحوزتهم هذه الكمية من السموم . وبعد التحقيقات تبين أن الأمر يتعلق بشبكة منظمة مختصة في تهريب المخدرات مكونة من 17 عنصرا ألقي القبض على 10 منهم فيما كان 07 آخرون محل بحث حثيث من طرف مصالح الأمن من بينهم المتهم ب ع ق عبد القادر الذي ألقي عليه القبض في 11 فيفري 2007 بولاية الشلف، وكان دوره يكمن أثناء العملية في قيادة السيارة المخصصة لتأمين الطريق لشحنة المخدرات. يذكر أن محكمة الجنايات المنعقدة بتاريخ 06 ديسمبر 2006 كانت قد حكمت على 07 أفراد من هذه العصابة بالسجن المؤبد، كما قضت بالسجن 10 سنوات في حق أخر، فيما برأت ساحة متهمين اثنين بعد أن تأكدت المحكمة من عدم تورطهما بأي شكل من الأشكال في هذه القضية.