تفقد محمد أمين حاج سعيد، وزير السياحة والصناعة التقليدية، عدة مشاريع في طريق الإنجاز وأخرى انتهت الأشغال بها، حيث كانت أول نقطة من الزيارة، موقع مغارة عبد الرحمان بن خلدون بتاغزوت، جنوب مدينة فرندة؛ هذه المغارة التي دوّن فيها العلامة ابن خلدون آخر فصل من مقدمته الشهيرة وعكف داخلها قرابة شهرين، بحسب المؤرخين. وتوقف الوزير مطولا داخل المغارة وأمر بتحويلها إلى مزار سياحي بالمعايير التي تستحقها وطالب بتصنيفها كموقع سياحي جبلي وإعداد بطاقة إيكولوجية للمنطقة وتوفير الظروف الملائمة لاستقطاب السياح، لاسيما منهم دارسو التاريخ القديم. من جهة أخرى، قام الوزير بزيارة المقابر الجنائزية بالأجدار ببلدية مدغوسة والتي يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية، حيث تعتبر أقدم موقع سياحي بالمنطقة من ضمن عشرات المواقع التي يجب الاعتناء بها، وأمر الوزير بإيفاد لجنة مختصة لتقييم مشروع لتوسعة قلعة بني سلامة بتاغزوت لتحويلها إلى معلم تاريخي بتوفير الإيواء وكل المتطلبات. وإلى جانب ذلك، وقف الوزير على المصالح الفندقية، من بينها فندق تاقدمت بوسط مدينة تيارت وفندق بوغدو والذي لايزال في طريق الإنجاز وكذا زيارة آثار منطقة تاقدمت. وعلى هامش الزيارة الميدانية، أكد حاج سعيد على ضرورة غرس الثقافة السياحية لدى الشباب والتي تعتبر الإرث التاريخي للذاكرة والارث المستقبلي للمساهمة في الاقتصاد، وحث المشرفين على القطاع السياحي والفندقي على التحضير الجدي للعام 2014، كونه سيشهد انتعاشا سياحيا كبيرا ولكون الحكومة توليه اهتماما كبيرا.