أكد مسؤول الثقافة والإعلام بسفارة دولة فلسطينبالجزائر، عمايرة هيثم، عزم الشعب الفلسطيني مواصلة الكفاح والنضال في سبيل استرداد الأراضي المغتصبة، واستكمال المسيرة التي بدأها شهداء القضية الذين ضحوا بالغالي والنفيس لإعلائها، وتحقيقا لمطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه. ونيابة عن السفير الفلسطيني، أوضح مسؤول الثقافة والإعلام بسفارة فلسطين، عمايرة هيثم، في كلمته خلال منتدى ‘'اندلاع الثورة الفلسطينية تخليدا لشهدائها ‘' نظمته جمعية «مشعل الشهيد» بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الفلسطيني المصادف ل7 جانفي من كل سنة، أن إحياء هذا اليوم هو مناسبة للانحناء إجلالا لأرواح شهداء القضية الفلسطينية وأهاليهم الذين لازلوا متمسكين بأرضهم رغم الظروف المعيشية الصعبة التي عانوا منها طوال سنوات الاحتلال. وأفاد عمايرة أن اختيار يوم السابع من جانفي لإحياء ذكرى يوم الشهيد، لم يكن عبثيا وإنما هو تاريخ استشهاد أول فلسطيني في الثورة التحريرية الأولى في السابع من جانفي 1965، والملقب بأحمد موسى، مشددا على ضرورة تثبيته وإحيائه من قبل المؤسسات الفلسطينية والجمعيات والهيئات الرسمية داخل وخارج فلسطين. وأشار نفس المسؤول، أن هذا اليوم ما هو إلا مناسبة لإحياء ذكرى أول شهيد فلسطيني فقط، وإنما تضحيات الفلسطينيين كانت قبل وبعد هذا التاريخ. وخلال استعراضه للتطورات السياسية على الصعيد الوطني والإقليمي، أكد المكلف بالإعلام بالسفارة الفلسطينية على ضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية في إطار المشروع الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ودعا عمايرة إلى ضرورة العمل الجدي من طرف كل المنظمات الحقوقية والدول العربية، لكسر الحصار المفروض ضد الشعب الفلسطيني منذ عدة أعوام، خاصة في مخيمات اليرموك وبمخيمات اللجوء. وتقدم في نهاية كلمته بالشكر الجزيل للشعب الجزائري، وحكومته على التبني وروح الانتماء للقضية الفلسطينية ودعمهم الدائم لها، مؤكدا أن الجزائر كانت وعلى الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وعودة كافة اللاجئين إلى ديارهم وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين. بدورهم، استعرض كل من العقيد توفيق عناتي الملحق العسكري بسفارة فلسطين والرائد البحري ابن الشهيد فايد ابوعيل شهادتهم حول عدد من شهداء الثورة الفلسطينية الأولى والثانية، مؤكدين أن إحيائهم لهذا اليوم هدفه توجيه رسائل أولها للقيادات السياسية الفلسطينية، وحثهم على مواصلة الكفاح ضد الاحتلال الغاصب، وكذا التكفل ومساعدة عائلات الشهداء، وثانيها رسالة إلى الشعوب العربية، للاهتمام أكثر بالقضية الفلسطينية ودعمها بشتى الوسائل.