كشف البروفيسور طاهر ريان مختص في طب الكلى ان المعهد الوطني للكلى بالبليدة سيدخل حيز الخدمة بصفة نهائية مع نهاية شهر مارس 2014، في حين يشرع في تقديم خدمات بسيطة للمرضى كمرحلة أولية ابتداء من جانفي القادم، حيث سيتمكن المواطنون من القيام بفحوصات وتحاليل طبية مجانية وسريعة، زيادة على العلاج بالأشعة. وأفاد البروفيسور ريان خلال ندوة نقاش نشطها أمس بمنتدى «دي.كا.نيوز» رفقة رئيس مصلحة طب الكلى ببني مسوس، أن معهد البليدة للتكفل بمرضى الكلى يتوفر على الكثير من الاختصاصات منها التي تتعلق بطب الكلى واختصاص المسالك البولية ومصلحة خاصة بالوقاية كما انه يحتوي على 200 سرير وينقسم إلى جزئين الأول خاص بالعلاج والجزء الآخر بيداغوجي يتضمن 450 مدرج، لافتا إلى ان أكثر من 20 طبيب مختص في أمراض الكلى بالبليدة ينتظرون العمل فيه. وفيما يخص الغلاف المالي الذي انفق لانجاز المشروع، أوضح ذات البروفيسور انه كلف الدولة 300 مليار سنتيم، إلا ان منافعه كثيرة لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مختلف الأمراض التي تصيب الكلى، باعتباره يتوفر على عتاد طبي حديث على غرار آلة نزع الحصى من الكلى، كما يقدم خدمات ذات نوعية جيدة ،فكل من لديه متبرع بالكلى يضمن له المعهد اتمام العملية في مدة قصيرة، كما يقضي نهائيا على مشاكل المرضى القاطنين بولايات منعزلة لإيجاد أماكن للقيام بالغسيل الكلوي. وعن مشكل التبرع بالأعضاء في الجزائر دعا السلطات المعنية إلى ضرورة العمل على رفع نسبة التبرع باعتبارها أحسن علاج للقصور الكلوي، موضحا ان الغسيل الكلوي لا يضمن العلاج التام للمريض مقارنة بالزرع وانما وسيلة للتخفيف عنه فقط لذلك لا يمكن الاعتماد طويلا عليها. وبلغة الأرقام كشف ريان عن تسجيل 1,5 مليون إصابة بأمراض الكلى سنويا في الجزائر، 8 آلاف ينتظرون زراعة الكلى على المستوى الوطني في حين يتم زراعة 150 كلى سنويا، مشيرا إلى ان الهدف زرع 500 كلى سنويا، وذلك بتحسيس العائلات بأهمية التبرع بأعضاء موتاهم من أجل انقاذ أرواح عديدة وتعديل بعض المواد القانونية.