أعلن، وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس، عن إطلاق المناقصة الرابعة للتنقيب عن المحروقات واستغلالها، وأكد توفير إجراءات أمنية مكثفة لحماية جميع المنشآت عبر كافة التراب الوطني تضمن العمل في ظروف مثالية للعمال الجزائريين والأجانب، كاشفا عن برامج طموحة لتنمية قدرات البلاد من الإنتاج والتصدير وتطوير مصادر الطاقة والصناعة البتروكيمياوية. وصف يوسفي، حصيلة قطاعه خلال سنة 2013 «بالجد ايجابية» مقارنة بسابقتها 2012، وقال في ندوة صحفية بالعاصمة، انه رغم النمو الضعيف للاقتصاد العالمي جراء مختلف الأزمات والاضطرابات، ظلت أسعار النفط مستقرة وواصلت شركة سوناطراك جهودها في تطوير وتنمية قطاع المحروقات والاقتصاد الوطني. وسجل بلوغ كمية الاستكشافات المسجلة فيما يتعلق بالبترول والغاز، 550 مليون طن، إلى جانب دخول حقول جديدة حيز الخدمة، كما كشف عن حفر 95 بئرا جديدا على أن يقفز الرقم إلى ما بين 130 و150 خلال السنة الجارية، والتي ستعرف كذلك حسب الوزير، أول بئر في البحر مع نهايتها أو بداية 2015 وذلك في إطار إستراتيجية التركيز على شمال البلاد. وأفاد يوسفي أن الجهود ستنصب خلال السنوات القليلة المقبلة على تعزيز الاستكشافات، للرفع أكثر من حجم الاحتياطي الوطني، وأعلن في السياق على إطلاق المناقصة الرابعة للتنقيب واستغلال المحروقات، والتي ستشمل 31 منطقة 17 منها في الجنوب الغربي للبلاد و 5 في الشمال مثلما أوضح، الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات سيد علي بطاطا، لافتا إلى منها ما يشمل الموارد غير التقليدية. وأكد وزير الطاقة والمناجم، أن قانون المحروقات الجديد وفر مناخ جيد للاستثمار في القطاع وسيقوم إطارات الطاقة والمناجم بالتعريف جيدا بها، مطمئنا في ذات الوقت عن اتخاذ كافة التدابير اللازمة للقيام بالمهام على أكمل وجه. وتوقف المتحدث عند مرور العام الأولى عن الاعتداء الإرهابي لوحدة إنتاج الغاز بتيقنتورين، ونوه بإرادة العمال في استمرار واستئناف العمل، كما ثمن جهود الجيش الوطني الشعبي وإنقاذه مئات الرهائن، واعتبر أن العملية «رسالة قوية مفادها أن الجزائر ستتصدي لكل تهديد إرهابي عبر ترابها الوطني، والرسالة وصلت جيدا». وفي سياق آخر، كشف أن القدرة الإنتاجية بلغت ثلثي الطاقة الكلية على أن تكتمل في الأسابيع القليلة القادم، وبشأن الشركاء الأجانب أوضح يوسفي، يمتلكون وحدهم قرار العودة إلى تيقتورين، مشيرا أن العمل مستمرا معهم سواء كانوا هناك أم في مكان آخر، وأكد في المقابل عودة كامل الشركات الأجنبية لعين صالح، وطمأن، بان الجزائر تتخذ اجراءت أمنية مكثفة لحماية المنشات حتى في أقصى الحدود، أين تتعرض بعض الشركات العاملة في مجال الجيوفيزياء، نادرا إلى اعتداءات من قبل عصابات. وقد أدى الاعتداء الإرهابي على تيقنتورين، وتأخر استلام بعض مصانع إنتاج الغاز الطبيعي في أوقاتها المحددة إلى انخفاض نسبة إنتاج الغاز ب 4٪ حسب ما أعلنه المدير العام لشركة سونطراك الذي كان حاضرا في الندوة إلى جانب نائبه سحنون سعيد وممثل سونلغاز. وبشأن هذه الأخيرة، أعلن يوسفي عن برامج واعدة لتوسيع شبكة الربط والتوزيع بإنشاء وحدات كبرى، وقال أن تدراك الخسائر المالية للشركة المقدرة ب 116 مليار دينار تكون برفع السعر أو التدعيم لكنه استبعد أي زيادة في أسعار الكهرباء والغاز في الوقت الحالي. وعرج يوسفي بعدها، على المشاريع المبرمجة في مجال الطاقات المتجددة، حيث يوجد برنامج في آفاق 2030، لإيصال الطاقة الإنتاجية ل 120 ألف ميغاواط، مفيدا «أننا بصدد الانجاز والتجسيد على ارض الميدان وسكون في الصيف المقبل في الريادة إفريقيا». وبخصوص تحدي، استدراك قدرات الجزائر لتكرير البترول، قال وزير الطاقة والمناجم، أن انجاز 05 مصافي يتم بالتزامن مع إنشاء مركب للصناعة الكيماوية بجانب كل مصفاة، بغرض تطوير هذا القطاع. كما أعلن فتح عدد من المناجم لإعادة بعض هذا القطاع واستغلاله كما ينبغي. وفي آخر الندوة الصحفية المخصصة للحصيلة السنوية، عاد يوسفي للتأكيد على أن شركة أجنبية لديها ملفات أمام العدالة ستوضع في القائمة السوداء ولن تحصل على أي مناقصة.