شددت لويزة حنون الأمينة لعامة لحزب العمال، أن بعض المسؤولين وعلى رأسهم الولاة ورؤساء الدوائر والجمعيات، قد ارتكبوا العديد من التجاوزات خلال الحملة الانتخابية التي دامت 19 يوما، عن طريق استخدامهم لأموال الدولة في تنشيط الحملة، وكذا الضغط على المواطنين بالتخويف والتهديد بفصلهم من مناصب عملهم. واتهمت زعيمة حزب العمال، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بالمركز الدولي للصحافة، لتقييم حملتها الانتخابية، صراحة حزب جبهة التحرير الوطني بارتكابه للعديد من التجاوزات والإنزلاقات في حق مناضلي حزبها الذين نشطوا حملتها الانتخابية، وذلك لإعاقة تجمعاتها الشعبية وعرقلة نشاطاتها خلال الحملة عن طريق استخدامه للمال العام في تنشيط الحملة، مؤكدة أنه لجأ إلى درجة استخدام سياسة التخويف وتهديد الشباب بفسخ عقود ما قبل التشغيل وطردهم من مناصب عملهم، غير أنها أكدت بالمقابل بأن حزبي الأرندي وحمس من التحالف الرئاسي لم يتعرضا بالأذى لحزب العمال ولم يعيقا إطلاقا حملتها الانتخابية، بحيث أضافت قائلة: ''لم نر من مناضلي حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وحركة حمس أية تجاوزات أو انزلا قات والحديث قياس''. ومن جهة ثانية، أعلنت لويزة حنون، أن الحملة الانتخابية، ولأول مرة في تاريخ الجزائر قد مرت في ظروف أمنية جيدة، والتي وصفتها بالحملة الانتخابية الأقوى، الأنظف والأجمل، مشيرة في السياق ذاته أنها قد اقتنعت خلال تنشيطها لحملتها الانتخابية ولدى احتكاكها بالمواطنين في مختلف مناطق الوطن، بأن الأمور قد تغيرت كثيرا وللأحسن، على اعتبار أن الجزائريين قد عقدوا العزم على عدم تفويت الفرصة، وذلك بالتصويت بقوة اليوم لصالح مرشحهم، مثمنة جهود عناصر الأمن الوطني من جيش شعبي وطني، أفراد الدرك الوطني وعناصر الشرطة، بعدما قاموا بدور كبير في تأمين الحملة الانتخابية وحماية المترشحين. وعلى صعيد آخر، أوضحت حنون بأنها لم تعارض يوما دعاة المقاطعة، ولم تنتقدهم يوما، ورغم ذلك قد تعرضت للانتقاد والتهجم من قبل السكرتير الأول لحزب الأفافاس كريم طابو، الذي وصفها بالمشعوذة وأنها قامت باستخدام السحر والشعوذة لجلب المواطنين لكي يحضروا تجمعاتها الشعبية، على اعتبار أنها قد لقيت استقبالا حارا من قبل سكان تيزي وزو، بجاية، دلس والبويرة، مشددة أن مناضلي الأفافاس قد هددوا مناضليها بالقتل واتهموهم بالخيانة.