أعلن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، أمس، أن الندوة الدولية حول تحليل الحركة النقابية الدولية وآفاقها المنعقدة بالجزائر تعد «فرصة» لمباشرة التفكير في إصلاح الحركة النقابية عبر العالم. وفي تصريح للصحافة، قال سيدي سعيد «انها لمفخرة للجزائر أن تحتضن هذه الندوة الدولية كونها تباشر التفكير في إصلاح الحركة النقابية عبر العالم»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء ينظم في الوقت الذي يتعرض فيه العمال عبر العالم للاثار «الوخيمة» للأزمة الاقتصادية العالمية. في نفس السياق أوضح المتحدث أن هذا اللقاء يكتسي «أهمية أيضا» بالنظر إلى الموضوع الذي يعالجه وله «بعد دولي» بالنظر إلى مشاركة قرابة مئة منظمة نقابية» مضيفا أن ذلك ينم عن «الأهمية التي توليها الحركة النقابية الدولية للعمل النقابي الجزائري». من جهة أخرى أوضح سيدي سعيد أن «العمل النقابي بالجزائر متابع من طرف منظمات ببلدان أخرى ويمكن أن يشكل محركا للعمل النقابي على الصعيد الدولي» معربا عن ارتياحه لاسترجاع الجزائر «بعدها الدولي» على جميع المستويات بعد الظروف الصعبة التي مرت بها. وإذ أعرب عن ارتياحه لعمل الثلاثية (حكومة ونقابة ومنظمات أرباب العمل) الذي باشرته الجزائر دعا سيدي سعيد من جهة أخرى إلى «تثمين هذه الأعمال التي تبرز ان مختلف الأطراف بالجزائر تعمل في أطار التعاون وأنها قادرة على تجاوز بعض العراقيل والصعوبات». من جهة أخرى «ندد» الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين بكون بعض النقابات المهمة في البلدان المجاورة على غرار تونس وليبيا ومصر «تم تدميرها باسم الديمقراطية». وعليه دعا سيدي سعيد المنظمات النقابية الدولية إلى «الدفاع والاستمرار في الاعتراف بالنقابات بهذه البلدان». رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية ينوه بإجراءات العناية بالشغل انطلقت أمس بالجزائر العاصمة أشغال ندوة دولية حول موضوع تحليل وآفاق الحركة النقابية الدولية بمشاركة حوالي 100 ممثل عن منظمات نقابية من القارات الخمس. وتعقد هذه الندوة المخصصة للوضع الإقليمي والدولي في إطار تنظيم جلسات المجلس العام ال 37 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وفي كلمة الإفتتاح حيا رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية «فرانسيس اتولي» السلطات الجزائرية على الإهتمام الذي توليه لعالم الشغل داعيا العمال عبر العالم إلى «الإتحاد ضد ظلم الرأسمالية». وأشادت الفدرالية النقابية العالمية بمبادرة عقد ندوة بالجزائر لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية حول مسألة إعادة بعث الحركة النقابية الدولية. وقالت ممثلة الفدرالية النقابية العالمية الكسندرا ليبيري خلال جلسات الندوة الدولية لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية «يجب علينا تحليل الوضع والخروج بنتائج حسنة ودراسة نقاط القوة والضعف وتحديد التوجهات الكبرى للحركة النقابية الدولية». وأكدت الفدرالية النقابية العالمية أن التحالف «التاريخي» الذي استحدث لا سيما مع منظمة الوحدة النقابية الافريقية يمكنه أن يلعب دورا «هاما» في تعزيز التنسيق على المستويين الاقليمي والدولي. كما ألحت على ضرورة وضع أفاق مشتركة وحركية نمو لصالح الحركة النقابية الدولية داعية النقابات إلى توحيد صفوفها في إطار التضامن الدولي وانشاء حركة قوية لحاجيات العمال. ولهذا الغرض يجب على الحركة النقابية محاربة الفساد والتبعية المالية والبيروقراطية بشكل صارم حسبما أوصت به الفدرالية النقابية العالمية خلال هذه الجلسات التي نظمتها منظمة الوحدة النقابية الافريقية بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين. تمثل الفدرالية النقابية العالمية اليوم أكثر من 86 مليون عامل منخرط في منظمات نقابية على مستوى 126 بلد افريقي وآسيوي و لاتيني - أمريكي وأوروبي.