أمرت، أمس، نيابة محكمة شلغوم العيد، ولاية ميلة، بوضع 06 أشخاص رهن الحبس المؤقت عن جرم تكوين جمعية أشرار، الإهانة والتعدي على رجال القوة العمومية، الضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح، السرقة، التحطيم العمدي لملك الدولة والغير وتحريض حيوان على الغير وإحداث الضوضاء. تعود وقائع القضية، بحسب مصادر من الشرطة، إلى بلاغ ورد إلى مصالح أمن دائرة شلغوم العيد، ليلة 20 إلى 21 من شهر جوان الجاري في حدود الساعة العاشرة ليلا، بخصوص تواجد مجموعة من المنحرفين بأحد أحياء المدينة يقومون بإحداث ضوضاء مستعملين أسلحة بيضاء، حيث توجه عناصر المناوبة بأمن الدائرة فور تلقيهم البلاغ، ليتم محاصرة المتهمين بإحدى المزارع الخاصة، أين لقي رجال الشرطة مقاومة عنيفة من طرف المشتبه فيهم، الذين استعملوا الزجاجات الحارقة وقارورات الغاز المسيل للدموع، والحجارة، والأسلحة البيضاء (سيوف وخناجر)، إضافة إلى سلاح ناري (بندقية صيد) وكلب مدرب من نوع «بيت بول»، كما كانوا يرتدون أقنعة، إلا أن عناصر الشرطة تعرفوا على أغلبيتهم منهم 03 إخوة. وخلال المداهمة، تم توقيف أحدهم يبلغ من العمر 20 سنة من المسبوقين قضائيا، في حين قام آخر بقتل كلب أليف ملك لأحد المواطنين بواسطة سيف. وفي صبيحة اليوم الموالي، وبعد تحديد هويات المتورطين، باشرت قوات الشرطة بشلغوم العيد، مدعمين بعناصر كتيبة التدخل السريع، سلسلة مداهمات وتوقيفات، أفضت إلى القبض على 03 أشخاص كانوا محتمين بمسكن أحدهم تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة، بعد أن استعملوا الحجارة والزجاجات الحارقة وقاموا بتخريب أنبوب للغاز بحي أوسكورت عبد الكريم. عناصر الشرطة وأثناء القبض على المشتبه فيهم عثروا داخل المسكن على 32 زجاجة حارقة مهيّأة للاستعمال، أسلحة بيضاء، دلو بنزين، أقنعة وقماش يستعمل كفتيل لإشعال الزجاجات، وعلى إثر ذلك تم توقيف شخصين آخرين يبلغان من العمر 24 و26 سنة، وهما أخوا المشتبه فيه الذي ألقي عليه القبض أولا. بعد التحكم في الوضع بتضافر جهود جميع قوات الشرطة وإعادة الطمأنينة والسكينة العامة بالمدينة، تم إنجاز ملفات جزائية ضد الموقوفين الستة المسبوقين قضائيا.