أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد محمد الحوراني أمس أن إسرائيل تعتبر الجهة المسؤولة الوحيدة عن المجازر التي تجري بغزة بصفتها الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية وليس غيرها . وأوضح السيد الحوراني خلال ندوة فكرية نظمتها يومية الشعب أن هذا الموقف لا يحتمل التضليل لان كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة المقاومة حماس ضحية لممارسات هذا الكيان الصهيوني الغاصب. وأضاف قائلا ''نحن جميعا ضحايا لعدوان إسرائيلي غاشم و خلافات عربية كثيرة وموقف دولي متخاذل'' داعيا الجميع إلى ممارسة ضغط فعلي على هذا الكيان لوقف التعنت الإسرائيلي المنافي للقوانين والقرارات الدولية ومجددا في ذات الوقت موقف السلطة الفلسطينية الداعي إلى الوقف الفوري للعدوان وفتح كافة المعابر لمرور الجرحى والمساعدات الدولية . وأوضح انه في حالة تعذر ممارسة ضغط على اسرائيل سيكون على العالم العربي آنذاك سحب المبادرة العربية وإعادة الاعتبار لسياسة المقاطعة وإنشاء علاقات جديدة مع الولاياتالمتحدة الداعم الرئيسي للسياسات الاسرائيلية قائمة على المصالح المتبادلة. وحذر المتحدث من الوضع الذي ستصبح عليه المنطقة إذا لم يتم التحرك العربي والدولي بفعالية لإيقاف هذا العدوان، مؤكدا أن الكثير من الأوضاع ستنقلب وستتسبب حالة الاحتقان الحالية في تفجير الموقف مع إسرائيل لنصل في الأخير إلى مواجهة مفتوحة على العديد من الجبهات. وأوضح المتحدث أن المجازر التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني في غزة لها فرصة لتوحيد كافة المواقف والجهود والرؤى للتصدي لكافة المكائد التي نجح بعضها والتي تحاك ضد وحدة الشعب الفلسطيني المجاهد من اجل إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى انه لا خيار أمام الفرقاء إلا الالتقاء على طاولة وإنجاز خطوات استعادة الوحدة الوطنية المفقودة. وذكر في ذات السياق أن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريس أكد منذ فترة قصيرة أن انقسام الصف الفلسطيني الحالي هو ثالث حدث جيد في تاريخ اليهود بعد قيام دولتهم سنة 1948 وانتصارهم في سنة 1967 على العرب. حضور متميز حضر اللقاء الاعلامي الذي نظمه مركز الشعب للدراسات الاستراتيجية نهار أمس ممثلون عن هيئات رسمية عديدة منها رئاسة الجمهورية و الكثير من الوزارات ككتابة الدولة للإتصال واحزاب سياسية و جمعيات المجتمع المدني و أساتذة بالإضافة إلى جمهور غفير من الصحافيين غصت بهم قاعة المركز