وجه السفير الفلسطيني في الجزائر دعوة مستعجلة من أجل وحدة الصف الفلسطيني لمجابهة تكريس الانقسام الذي تسعى إسرائيل لتكريسه، وبالموازاة مع صدور قرار مجلس الأمن القاضي بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة، وقرار إسرائيل بضربه عرض الحائط، ندد الحوراني بضعف الإرادة الدولية وتهاونها في التعامل مع إسرائيل كدولة احتلال خارجة عن القانون. دعا سفير دولة فلسطينبالجزائر محمد الحوراني جميع القوى الفلسطينية إلى توحيد جبهتهم كخطوة أولى لمواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.وأكد الحوراني خلال لقاء إعلامي تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق والذي نظمته أمس الأول جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد على ضرورة توحيد القوى الفلسطينية كحركتي المقاومة فتح وحماس غيرها من الفصائل الفلسطينية في إطار جبهة موحدة كخطوة أولى من أجل استعادة اللحمة الفلسطينية ومجابهة مبدأ تكريس الانقسام الذي تصبو إليه إسرائيل. وأضاف السفير أنه في هذا السياق، "دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال العشر أيام الأخيرة ولأكثر من مرة جميع الفصائل الفلسطينية إلى عقد اجتماع فوري بغرض التفاهم على الخطوات المطلوبة لتوحيد الجبهة الفلسطينية والموقف الفلسطيني". كما أشار الحوراني إلى ضعف الإرادة الدولية التي "تهاونت في التعامل مع إسرائيل كدولة احتلال والتي أضحت دولة خارجة عن القانون مرتكبة لجرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وفي ظل سكوت عالمي رهيب". وأكد السفير أنه إذا ما استمرت إسرائيل في سياستها العنصرية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه فإن ذلك "سيعرض السلام الدولي للخطر"، مضيفا أنه "في هذا الصدد فإن المسؤولية سوف تقع على عاتق الدول الكبرى منها الولاياتالمتحدةالأمريكية ويستلزم منها إعادة حساباتها لوضع حد لهذه السياسات الخطيرة و الخاطئة التي تهدد العلاقات الدولية والسلم الدولي وليس فقط الفلسطينيين". وشدد السفير الفلسطيني في الجزائر قائلا أن "الأولوية بالنسبة للفلسطينيين وللعرب وللأطراف أن تتفهم ذلك هو الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة"، مضيفا أن "الوحيد الذي يتحمل مسؤولية الهجوم على غزة هو الاحتلال الصهيوني ولا غير وأن الفلسطينيين هم ضحايا هذا الاحتلال" وللإشارة فقد تم هذا اللقاء بحضور شخصيات وطنية و برلمانية و دبلوماسيون وسفراء 11 دولة بالجزائر من بينهم إيران وسوريا وتركيا وفينزويلا وماليزيا.