أصبحت ظاهرة بيع السمك على الأرصفة وأحياء مدينة صدوق تشكل فوضى كبيرة، حيث صارت مختلف الأحياء عبارة عن أسواق عشوائية للباعة المتجولين، كل واحد يعرض ما لديه من أسماك على شاحنات وسيارات، في ظروف غير ملائمة ولا تتوفر عليها أدنى شروط النظافة ومعايير السلامة الصحية. وفي هذا الصدد قال أحد المواطنين، «الملفت للانتباه خلال شهر رمضان وفي ظل هذه الحرارة المرتفعة، تشهد مختلف أحياء مدينة صدوق، التي تبعد عن عاصمة ولاية بجاية ب 60 كلم، انتشار ظاهرة بيع السمك خارج الأسواق المخصصة لذلك، حيث يعمد بعض التجار الفوضويين على بيع السمك على الرصيف، ويعرضون بضاعتهم من سمك السردين تحت أشعة الشمس الحارقة، يحوم حوله الذباب وأكوام من الغبار المتطاير». ويقول آخر «بعض الباعة يعمدون على بيع بضاعتهم في مختلف المناطق والقرى البعيدة، حيث يحملون صناديق السمك في سيارات وشاحنات صغيرة وغير مبرّدة، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير ملائمة، من دون حسيب أو رقيب، خاصة هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، حيث تؤدي أشعة الشمس الحارقة إلى إتلاف السمك وتعفنه، وهو ما يعرض صحة المستهلكين في هذه المنطقة إلى خطر التسمم، كما يعمد بعض هؤلاء التجار إلى رفع الأسعار التي تتجاوز أحيانا 350 دينار، في ظل غياب مصالح مراقبة الأسعار». كما أنّ غياب المراقبة الصارمة للجهات المتخصصة لمصالح مراقبة النوعية وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة، دفع ببعض تجار وباعة السمك المتجولون، إلى عدم الاهتمام بصحة المستهلك في منطقة صدوق وباقي المناطق البعيدة، الذي يبقى يعاني الأمرين، حيث يدفعهم جشعهم ولا مبالاتهم، إلى عدم مراعاة القوانين الصارمة التي تحدد شروط ومعايير بيع مواد سريعة التلف خاصة الأسماك واللحوم بمختلف أنواعها.