تعرف المشروبات الغازية والعصائر إقبالا كبيرا من قبل المستهلك الجزائري خلال شهر رمضان المبارك على الرغم من عرضها تحت أشعة الشمس الحارقة وذلك بمختلف الأسواق والمحلات التجارية. ويلاحظ المتجول بالأسواق والمحلات عدم اكتراث الباعة من خلال هذه الممارسات بقانون منع عرض المواد الغذائية باختلاف أنواعها على الأرصفة وبقارعة الطريق وتعريضها لساعات طوال تحت أشعة الشمس الوضع الذي يفقدها قيمتها الغذائية وتتسبب في أضرار على صحة المستهلك. وقام العديد من التجار خلال شهر رمضان بتحويل مداخل محلاتهم التجارية إلى مستودعات مفتوحة لتكديس مثل هذه المواد الأكثر طلبا، مبررين ذلك "بضيق المحل أو للاستقطاب الزبائن ولأن إمكانياتهم المالية لا تسمح لهم باقتناء جهاز تبريد أكبر لتخزين البضائع سريعة التلف). وقد وجد بعض الباعة المتجولين الذين تخصصوا خلال هذا الشهر الفضيل في بيع المشروبات الغازية والعصائر بمختلف الأسواق فرصة لعرض منتجاتهم بقارعة الطريق وبأسعار منخفضة عن تلك المطبقة في المحالات والمساحات الكبرى لدغدغة جيوب المستهلك الذي يلهث وراء كل ما هو رخيص. و ما أن القاعدة التجارية تقول إن (المستهلك يشتري بعيونه) فإن الكثير من المواطنين لا يجدون أمام الزخم الكبير لتشكيلات من السوائل المنتجة محليا أو تلك الحاملة لعلامات تجارية عالمية وذات أسعار مغرية سوى الإقدام على اقتنائها غير مبالين بمخاطرها ما دانت ستطفئ عطشه بعد الإفطار.