سجلت المصالح التقنية المختصة الجمعة ثلاث عمارات متضررة ومهددة بالانهيار وهذا بعد معاينة وإجراء خبرة على 12 عمارة متضررة جراء الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة وما جاورها. وأوضح بيان لخلية الأزمة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن هذه المصالح التقنية المختصة في معاينة البنايات المتضررة «قد سجلت وجود ثلاث عمارات متضررة ومهددة بالانهيار تأوي حوالي 61 عائلة». وأضاف ذات المصدر أنه سيتم إعادة إسكان هذه العائلات المتضررة, مشيرا الى أنه تم لهذا الغرض «تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لانجاح هذه العملية التي ستنتهي في وقت لاحق من اليوم». ويأتي هذا المسعى - كما أكده البيان - بأمر من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز القاضي بضرورة «التكفل السريع بالمتضررين جراء هذا الزلزال والشروع فورا في المعاينة التقنية للبنايات المتضررة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لاسيما ترحيل العائلات المتضررة قي أقرب الآجال». وتم استقبال 911 مواطن على مستوى 33 مركزا استشفائيا تلقوا الفحوصات الطبية الضرورية من بينهم 270 جريح تم اسعافهم وغادروا جميعهم هذه المراكز باستثناء ثلاث حالات ما زالت موجودة بمستشفى بن عكنون وحالتين بمستشفى باب الوادي لاستكمال العلاج. انهيارات جزئية بالقصبة تعرضت العديد من السكنات والبنايات العمومية بالقصبة (الجزائر العاصمة) إلى أضرار جراء الزلزال الذي هز العاصمة وضواحيها صباح الجمعة دون إحداث خسائر بشرية في المدينة القديمة حسبما لوحظ بعين المكان. وتسببت الأضرار التي ألحقت بالبنايات في إصابة بعض من سكانها بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج من قبل مصالح الحماية المدنية والأمن الوطني. وأوضحت الشرطة الحضرية للتراث الموجودة بالقصبة السفلى لوأج أن أغلب هذه البنايات مصنفة ضمن «الخانة الحمراء» اي بنايات خطيرة و آيلة للسقوط مضيفة أنه تم «تسجيل سكانها في برنامج إعادة الإسكان». وتبقى بعض الأحياء بالقصبة العليا على غرار شارع رابح رياح «هشة للغاية و تهدد بالإنهيار» في أي وقت. وحسب ذات المصدر فإنه «من الصعب حاليا» إحصاء عدد البنايات المتضررة من الزلزال نظرا «للتدهور العام» لبنايات الحي. وفي اتصال هاتفي أكد مدير ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية عبد الوهاب زكاغ أن أهم الأضرار سجلت على مستوى القصبة العليا (شارع رابح رياح وشارع مصطفى جواب). وقد تقدم العديد من المواطنين إلى مقر الشرطة الحضرية للتراث للتصريح عن الأضرار التي ألحقت بسكناتهم. كما تجمع عدد كبير من سكان القصبة صبيحة اليوم أمام مقر المجلس الشعبي البلدي للقصبة لنفس الغرض.