تعرضت العديد من السكنات والبنايات العمومية بالقصبة إلى أضرار جراء الزلزال الذي هز العاصمة و ضواحيها صباح الجمعة دون إحداث خسائر بشرية في المدينة القديمة. وتسببت الأضرار التي ألحقت بالبنايات في إصابة بعض من سكانها بجروح و تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج من قبل مصالح الحماية المدنية و الأمن الوطني. وأوضحت الشرطة الحضرية للتراث الموجودة بالقصبة السفلى لوكالة الأنباء الجزائرية، أن أغلب هذه البنايات مصنفة ضمن "الخانة الحمراء" أي بنايات خطيرة و آيلة للسقوط، مضيفة أنه تم "تسجيل سكانها في برنامج إعادة الإسكان". وتبقى بعض الأحياء بالقصبة العليا على غرار شارع رابح رياح "هشة للغاية و تهدد بالانهيار" في أي وقت. وحسب ذات المصدر فإنه "من الصعب حاليا" إحصاء عدد البنايات المتضررة من الزلزال نظرا "للتدهور العام" لبنايات الحي. وفي اتصال هاتفي أكد مدير ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية عبد الوهاب زكاغ أن أهم الأضرار سجلت على مستوى القصبة العليا (شارع رابح رياح و شارع مصطفى جواب). وقد تقدم العديد من المواطنين إلى مقر الشرطة الحضرية للتراث للتصريح عن الأضرار التي ألحقت بسكناتهم. كما تجمع عدد كبير من سكان القصبة صبيحة السبت أمام مقر المجلس الشعبي البلدي للقصبة لنفس الغرض. للتذكير هز زلزال بقوة 6ر5 درجات على سلم ريشتر ولاية الجزائر وضواحيها على الساعة 05 و 11 دقيقة صباحا وحدد مركزه على مسافة 19 كلم شمال شرق بولوغين بالجزائر العاصمة.