طمأن كريم بوغانم مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية المواطنين حول صحة أضاحي عيد الأضحى، موضحا بأن الحمى القلاعية التي أصابت البقر متحكما فيها في الوقت الذي تبقى فيه المصالح البيطرية مجندة وتراقب الوضع عن كثب لتجنب انتقال العدوى إلى المواشي. وقال ذات المتحدث أمس في منتدى يومية "المجاهد" بان نقل المواشي من المدن الداخلية نحو المدن الشمالية لبيعها بمناسبة عيد الأضحى لن يتم إلا بشهادة بيطرية، مضيفا "لن نحرم الموالين من بيع مواشيهم وكذلك بالنسبة للمواطن، فالإجراءات المتطرفة ليست حلا ولكن سنرافق ونحسس الجميع للحفاظ على المصلحة العامة وعدم الإضرار بأي طرف. وبرر في سياق متصل، توسيع التعويض إلى الفئات غير المؤمنة من مربي الأبقار بالاستثناء لأن الكثير من المتضررين لا يملكون غير رؤوس البقر التي كانت توفر لهم لقمة الحياة وبالتالي مراعاة الجانب الإنساني أكثر من ضرورة، مضيفا بان ما حدث قد يكون تحسيسا لمربي الأبقار من أجل القيام بعملية التأمين مستقبلا وفقا للقانون 88 / 08. وعاد بوغانم للحديث عن أسباب انتشار الحمى القلاعية في الجزائر والذي أرجعه إلى التجار الذين استوردوا أبقارا من تونس انتشر بها المرض منذ أفريل الماضي، وقام هؤلاء التجار بنقلها إلى بئر العرش بسطيف، والتي تضم لوحدها 30 ألف رأس من البقر، وما زاد الطين بلة هو اقتناء العديد من البقر المتواجد ببئر العرش بسطيف الذي انتقلت إليه العدوى من عديد المربين من ولايات بجاية، وتيزي وزو، والبويرة وغيرها من المناطق حتى وصل عدد الولايات التي مسها المرض 25 ولاية. وقال بوغانم بان الوزارة قامت بكل الإجراءات لمحاربة الحمى القلاعية منذ ظهور المرض في أفريل الماضي بتونس وما يؤكد المجهودات الكبيرة التي قامت بها المصالح البيطرية هو عدم تسجيل أية حالة بالولايات الحدودية مع تونس على غرار تبسة والطارف وسوق أهراس والوادي ومنه لا يمكن إنكار تلك الخطة المحكمة ومجهودات من عملوا طيلة هذه المدة للتصدي للحمى القلاعية، وبالمقابل تكون وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد رفعت دعوى قضائية ضد مجهول والقضية في يد مصالح الدرك التي تحقق في كيفية جلب البقر من تونس ونقلها إلى بئر العرش. وأفاد مدير المصالح البيطرية بالوزارة، أن السلطات قامت بتلقيح 860 ألف رأس بقر وتمت محاصرة المرض في شهر ونصف، أي نصف المدة التي تمت التحكم بها في المرض في 1999، وقال بأن الجزائر تملك شهادات عالمية في سياق مكافحة هذه الأوبئة عند الحيوانات حيث تتعامل مع عديد المنظمات العالمية التي اعترفت بكفاءة الجزائر في الصحة الحيوانية. وفند أن يكون هناك أي نقص في اللقاحات ضد هذا المرض حيث قامت الدولة باستيراد أكثر من مليون جرعة لقاح وهو ما جعله متوفرا في الأسواق. وتحدث بوغانم عن الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام لوقف زحف المرض والتحسيس به.