أزيد من 400 ألف مربي دجاج يتكبدون خسائر مالية معتبرة كشف أمس رئيس جمعية المهنيين للإنتاج الحيواني، بن دنيا سعادة، في تصريح خص به يومية ”الفجر”، عن إصابة العشرات من رؤوس الدجاج بمرض خطير أصبح يفتك بدواجن المربين بالمزارع والمستثمرات الفلاحية، والذي لم يجد له البياطرة لحد اليوم دواء شافيا، ماعدا التلقيح والذي يبقى ناقصا بعد وجود كميات قليلة وصلت مؤخرا إلى مفتشيات البيطرة بمديريات الفلاحة. وهو ما جعل أزيد من 400 ألف مرب تلاحقه هذه السنة خسائر مالية كبيرة، بسبب المرض الذي أصبح يهدد الدواجن ويجتاح مزارع المربين الدجاج، وهو ما سيطرح العديد من الانعكاسات على أسعار الدجاج، التي تبقى مرشحة حسب محدثنا للارتفاع خلال شهر رمضان المقبل، في ظل عجز وزارة الفلاحة توفير الدواء للبياطرة والذي يبقى على شاكلة مرض الطاعون الذي يصيب الإنسان. وقال بن دنيا سعادة رئيس الجمعية إنه أمام هذه الوضعية الخطيرة، فإن مربي الدواجن أصبحوا يقومون بالاستعمال المفرط للمضادات الحيوية قصد تفادي إصابة دواجنهم بالمرض الخطير الذي يعرف ب”نيونكس” وتسمينها، في الوقت الذي يلجأ فيه العديد من المربين على مستوى بعض المستثمرات الفلاحية بذبح دواجنهم وعرضها بعد ظهور الأعراض الأولية من المرض عليها، الأمر الذي بات يهدد صحة المستهلك بالإصابة بالسرطان، خاصة وأن تلك الدواجن استهلكت كميات ضخمة من المضادات الحيوية، في الوقت الذي يتواجد فيه 40 بالمائة من المربين ينشطون في إطار غير شرعي ويسوقون لحومهم في الأسواق المحلية. وهو ما يهدد صحة المستهلكين الذين يتناولون لحوم الدجاج كثيرا نظرا لانخفاض سعرها عن اللحوم الحمراء ويتم عرض تلك اللحوم دون أختام البيطريين. ومن جهتها حذرت مفتشية البيطرة لدى مصالح الفلاحة بوهران من استعمال المفرط للمضادات الحيوانية التي أصبحت تلحق أمراضا خطيرة بالمستهلكين وتشدد على المراقبة الصارمة في عملية ذبح الدجاج.