يكون عشاق الفن السابع بعد غد الجمعة بقاعة الموقار، بدءا من الساعة ال18:00 مساء، تحت إشراف وزارة الثقافة، على موعد مع روائع المخرج الجزائري الكبير محمد لخضر حامينة، والذي سيقدم لجمهوره عمله السينمائي الجديد الموسوم ب»غروب الظلال».يعود صاحب السعفة الذهبية لخضر حامينة إلى جمهوره، وبالذات إلى سنوات الخمسينيات، زمن الثورة التحريرية المجيدة، وذلك عبر الفيلم التاريخي «غروب الظلال»، والذي يؤدي فيه الأدوار كل من سمير بواتار، لوران هانكان في دور «سانتوناك»، نيكولا بريديه في دور «لامبير»، إلى جانب مهدي تهمي، مروان منصوري، مريم صغيرات، أكرم جغيم وآخرون. في سنة 1958 يتحصن الرائد «سانتوناك» بقلعته المنيعة في قلب العرق الكبير ليشن معركته الشرسة، فبالنسبة له الجزائر وفرنسا واحد. حينئذ يصل الجندي «لامبير» المستنكِف الضميري الذي حظي بالحماية منذ أن كان في باريس، فيراه «سانتوناك» كالمرض الخبيث الذي يدب في أوصال الجسد المعافى، ويجعل شغله الشاغل أن «يكسر أنف هذا الغِر الجاهل». وهو إذ يعذّب خالد إنما يسلط أشد أنواع العذاب على لامبير.. فخالد ابن الصحراء المتمرد على الظلم الاستعماري والذي يحارب من أجل صون كرامته كرجل حر. خلال إحدى عمليات «الإعدام بإجراءات موجزة» رفض لامبير أن يعدم خالد وذهب إلى حد تجريد المقدم من سلاحه ثم فرّ صوب الصحراء، ليبدأ فيلم طريق أشبه بالجحيم.. وبمعزل عن هذه الصفحة السوداء من كتاب التاريخ، يواجه هؤلاء الرجال مصيرهم مترنحين بين قناعاتهم وشكوكهم في فوضى حرب الجزائر. الفيلم الطويل «غروب الظلال» ل محمد لخضر حامينة من إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ووزارة المجاهدين، إلى جانب المركز الوطني للبحوث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة الفاتح نوفمبر وسان سات انترتايمنت، بدعم من وزارة الثقافة وصندوق دعم صناعة وتقنيات السينما (فداتيك) وبالتعاون مع شرطة سوناطراك.